بكين ـ أ.ش.أ
حظى أول خطاب للرئيس عبد الفتاح السيسي أمام مجلس النواب أمس باهتمام الاعلام الصينى وخاصة تأكيده أن هدفه الأسمى هو إعادة بناء الدولة المصرية، "دولة ديمقراطية مدنية حديثة" وأن التعليم والمعرفة والشباب ودحر الإرهاب أهم أولويات الدولة المصرية.
وسلطت وكالة الأنباء الرسمية الصينية /شينخوا/ وصحيفة /الشعب اليومية/ الصينية الواسعة الانتشار الضوء على ما قاله السيسي من أنه لكى يتم بناء مصر المستقبل يجب أن تعاد صياغة وبناء الشخصية المصرية على أساس علمي ومعرفي ولذلك فإن قضية التعليم والمعرفة تمثل قضية أمن قومى وتأتي على رأس أولويات الدولة المصرية.
كما اهتمت وسائل الإعلام بحديث السيسى عن تطوير المناهج الدراسية المصرية لكي تتماشى مع متطلبات العصر، وقوله " إن إطلاق بنك المعرفة المصري كأول وأكبر مكتبة رقمية معرفية وعلمية وثقافية على مستوى العالم يدلل ويبرهن بلا شك علي سعى الدولة المصرية لبناء مجتمع المعرفة، مجتمع "يتعلم ويفكر ويبتكر".
وأشارت /الشعب اليومية/ إلى إصرار السيسى على المضى قدما في مشروع وطني لبناء الدولة الحديثة وعدم السماح لأحد أن يعرقل مسيرة الانطلاق نحو البناء السياسي والتقدم الاقتصادي والنهوض الاجتماعي والثقافي والمعرفي والتكنولوجي".
ونوهت وكالة الانباء الصينية بحديث الرئيس عما تم تحقيقه في خلال عام ونصف العام حيث قطعت الدولة خطوات واسعة على طريق انجاز المشروع الوطني، وبدأت بتنفيذ شبكة الطرق القومية بأطوال تصل إلى خمسة آلاف كيلو متر، وتشييد مجموعة من المطارات المدنية بالتزامن مع إنشاء وتطوير مجموعة من الموانىء البحرية ، وتحقيق انجاز غير مسبوق في تاريخ مصر من خلال تطوير شبكة الطاقة الكهربائية ليتم التغلب على العجز الشديد في انتاج الطاقة الكهربائية.
كما اهتمت بحديثه عن إنشاء المحطة النووية بالضبعة والتي سيبدأ العمل بها في غضون الاسابيع القادمة، وشق قناة السويس الجديدة وافتتاحها أمام الملاحة الدولية وإطلاق المشروع القومي لتنمية محور قناة السويس باعتبارها أيقونة الإنجازات والتي أعادت للمصريين ثقتهم في أنفسهم وفي قدراتهم.
وأبرز الإعلام الصينى كذلك ما قاله السيسى عن دعوة مصر للعالم كى تتضافر الجهود لدحر الإرهاب الذي بات يمثل الخطر الأكبر علي الحضارة الإنسانية والتهديد لحاضر الدول والشعوب ومستقبلها، وضرورة أن تكون مواجهة وفق رؤية متكاملة وعلي أعلى مستوي من التنسيق بين دول العالم وتراعي الأبعاد الاجتماعية والفكرية والاقتصادية والسياسية".
ونوه بقوله "إن الوطن يتسع للجميع وبأن احتواء الشباب ضرورة وأنه لهذا استخدم سلطاته الدستورية في إصدار العفو عن مجموعات الشباب الصادر بحقهم أحكاما بالحبس ، وإعرابه عن أمله فى أن تتكاتف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني بدمجهم في المسيرة الوطنية".