القاهرة/ سارة رفعت
كشفت الإعلامية لميس الحديدي، أن إقبال المواطنين على شراء الشهادات الادخارية ذات الفوائد المرتفعة خطوة جيدة، لامتصاص السيولة النقدية من السوق، لاسيما بين الطبقة المتوسطة بكل فئاتها، منعًا لشراء الدولار واستخدامه كمخزن قيمة.
وأضافت الحديدي في برنامجها "هنا العاصمة"، المذاع على فضائية سي بي سي، أن الأزمة الحقيقية ليست في الدولار وسعر الصرف، لكن المرض الحقيقي هو علة في جسد الاقتصاد المصري، متمثلًا في نقص الاستثمارات وانخفاض معدلات النمو، وتراجع التحويلات والسياحة وعائدات قناة السويس، لافتة إلى أن الحل يكمن في الدفع بالاستثمار.
وتابعت قائلة "كنا متوقعين أن بعد القرارات الأخيرة نرى تفعيل لها مش عايزين ننام والحكومة يجيلها غفوة محتاجين، نشوف القرارات الثورية تتفعل على أرض الواقع، عايزين نشوف الدولة هتقدر ترشد الإنفاق إزاي، قصة ترشيد الإنفاق ليس فقط الاستغناء عن موظفين أو تقليل الإنفاق لدرجة الانكماش، وإنما إعطاء نموذج للمواطن بتخفيض النفقات، إضافة إلى تقديم خدمات جيدة ولائقة بالمواطن".
وشددت على أن القضية تتمثل في وجود طبقة متوسطة تكاد تتآكل، وهي الفئة التي تدفع ثمن العلاج والتعليم والدروس الخصوصية، مشيرة إلى أن هؤلاء الناس يحتاجون خدمات ترفع عن كاهلهم بعض الشيء، ولكن دون ضخ استثمارات.