القاهرة - أ.ف.ب
اعلن اسلام البحيري مقدم برنامج "مع اسلام" المثير للجدل وقف برنامجه الذي اغضب الازهر بسبب ما يطرحه من تفسير للاسلام يعتبره الاخير اساءة للتراث بينما يصفه البحيري بانه تجديد "للفكر الديني".
ويقدم البحيري برنامجا على قناة القاهرة والناس يهاجم فيه العديد من كتب التراث التي تتضمن وفقا له تفسيرات للقران والسنة تستند اليها التنظيمات المتطرفة مثل "الدولة الاسلامية" و"القاعدة".
واثار برنامج البحيري الغضب الشديد للازهر واحتج على ما يقدمه معتبرا انه "ليس تجديدا" وانما "اساءة" للتراث الاسلامي ورد على العديد مما يطرحه عبر وسائل الاعلام وعلى بوابته الالكترونيه.
واكد اسلام بحيري على صفحته على فيسبوك مساء الاربعاء ان البرنامج اوقف لخلافات بينه وبين قناة القاهرة والناس. وكتب ان "البرنامج توقف لخلافات بيني وبين القناة"، مضيفا "اريدان اقول لكم (...) رجعنا للخلف جدا جدا جدا والمقبل أسود من اي تصور".
من جانبها بثت قناة القاهرة والناس بيانا مساء الاربعاء قالت فيه "انها لا تشجع المناظرات او حتى البرامج التي تفرق بين المسلم واخيه المسلم بعدما اثبتته من نتائج سلبية على المجتمع والتي ستؤدي حتما الى مزيد من الاحتقان والاختلاف في وقت ينبغي ان تتجه ارادة الامة الى التوحد والبناء".
واكدت القناة انها تتخذ هذا الموقف "اعلاء للمصلحة الوطنية واحتراما لفصيل كبير من الشعب المصري واستجابة للامام الاكبر للازهر الشريف في (دعوته) لتحكيم العقل عندما يتناول الاعلام مسائل الدين".
واضافت القناة انها ترى انه يجب ترك "قضية تجديد الخطاب الديني لعلماء الدين وعقول الامة المستنيرة بعيدا عن الاعلام المرئي الذى يسعى بطبيعته الى الاثارة والجدل".
وتابعت القناة ان "حرية التعبير والتفكير حق دستوري لكل مواطن مصري ولكن مع الالتزام باللمسؤولية وهي ان مصلحة الامة تعلو كل مصلحة".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا اكثر من مرة الى تجديد الفكر الديني لمواجهة الافكار والتفسيرات التي تستند اليها تنظيمات الاسلام السياسي. غير انه المح اخيرا الى ان تناول البحيرى للمسألة قد لا يكون مفيدا.
وقال السيسي في خطاب القاه امام طلاب الكلية الحربية "عندما تكلمت عن الخطاب الديني طرحت عنوانا ولم ادخل في التفاصيل (...) لكنني وجدت كلاما ليس لمصلحة هذه القضية".
واضاف ان تجديد الخطاب الديني "لن يتم بين يوم وليلة ولن يتم بهذه الطريقة" في اشارة الى برنامج البحيري.
وتابع "لا تضغطوا على الرأي العام والناس في بيوتها لانه ليس هناك ما هو اغلى من الدين، المطلوب التحرك بوعي واستناره ومسؤولية" اي "التعامل بحذر ودقة ووعي".