مواقع التواصل الاجتماعي

تتعرض مواقع التواصل الاجتماعي، إلى حملات عنصرية إسرائيلية ضد الفلسطينيين خصوصًا والعرب عمومًا، وسط دعوات لقتلهم والتنكيل بهم بموازة استمرار العدوان على قطاع غزة وتدمير منازل المواطنين على رؤوسهم بصواريخ طائرات الاحتلال.
ووصل التحريض الإسرائيلي إلى ذروته، مع قيام مئات المجموعات الإسرائيلية بالدعوة على مواقع التواصل الاجتماعي، لقتل الفلسطينيين والتنكيل بهم، عبر حرقهم أو تقطيعهم أو ربطهم بحافلات وهم أحياء وجرهم مضرجين بدمائهم في الشوارع.
وتعج مواقع التواصل الاجتماعي، بالعبارات التحريضية والدعوات لقتل الفلسطينيين، حيث أقدمت مجموعات إسرائيلية على دعوة، من يرغب جدياً بالاعتداء على الفلسطينيين أن ينضم إليها، فيما انشغلت مواقع أخرى برصد أماكن تواجد الفلسطينيين، ورسم الخطط لاختطافهم.
وأنشأ إسرائيلي صفحة على موقع الـ"فيس بوك"، حملت اسم "الانتقام من العرب"، وفي غضون ساعات انضم إليها أربعة آلاف شخص، فيما انتشر "هاشتاغ" على "توتير" يدعو الإسرائيليين لتأييد الاعتداءات على الفلسطينيين.
ونشر أحد المدونين يوآف إلياسي، ملصقات على صفحته كتب عليها "أريد القتل!.. أريد أمهات فلسطينيات باكيات!.. أريد أطفالهم أيتاماً!.. أريد نساءهم أرامل".
كما نشرت فتاة إسرائيلية تدعى ديكيل ديري على "توتير"، تدوينة، أكدت فيها "إننا نشن حرباً حتى تصبح تلك الأرض ملكنا دون أي عربي"، فيما رصد الناشط الإسرائيلي ديفيد شين "تغريدات" لمراهقين إسرائيليين تقول "اقتلوا أطفال العرب، حتى لا يصبح هناك جيل جديد".
وطالب إسرائيلي آخر، بفرض العقوبات على الأطفال والنساء والشيوخ، وهدم بيوت الفلسطينيين وسجن كل من له صلة بأي شخص يقاتل إسرائيل.
وتعتبر دعوات القتل، نتاجًا طبيعيًا لما تمتلئ به مناهج التعليم الإسرائيلية، من تحريض وعنصرية على العرب ونعتهم بالإرهابيين والمتخلفين واللصوص والدخلاء على إسرائيل.