المحكمة الجزائية في المدينة المنورة

حكمت المحكمة الجزائية في المدينة المنورة على مواطن ثلاثيني بالسجن عشر أعوام، وجلده ألفي جلدة مفرقة، وتغريمه 20 ألف ريال، بعد أن ثبتت مسؤوليته عن أكثر من 600 تغريدة إلحادية، خلال حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وذكر مصدر إن "وحدة مكافحة الجرائم المعلوماتية في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة المنورة، تتبعت صاحب حساب في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ينشر تغريدات إلحادية ينكر فيها وجود الخالق سبحانه وتعالى، وصحة الكتب السماوية، وصدق جميع الأنبياء، ويسخر بآيات القرآن الكريم، ويتهم الأنبياء بالكذب والدجل، ونشر ثقافة العداء بين بني البشر، ويتهمهم بالإرهاب العالمي، واصفا إياهم بالدجل، ومدعيا اختلاف تعاليم رسائلهم -وفقا لقوله- مما نشر العداء بين سكان الأرض".
وأضاف، "الهيئة ألقت القبض على الملحد، وتبين أنه مواطن يبلغ من العمر 28 عاما، إذ وجد في جهاز جواله حسابه على "تويتر"، وبه رسائله الإلحادية، واعترف أمام أعضاء الهيئة بمعتقداته الإلحادية، رافضا محاولاتهم لمناصحته، أو إقناعه بالتخلي عن نشر معتقداته الأحادية، بحجة أن له الحق في التعبير عن رأيه ومعتقداته، وقال إنه مسلم سابق، أنكر جميع الأديان بعد متابعته مواقع في شبكة الإنترنت تنشر الإلحاد وتناظر المؤمنين بجميع الأديان". 
وكانت المحكمة أثبتت على المتهم تهم نشر التغريدات الإلحادية، والتشكيك في القرآن الكريم، والاستهزاء بالله، وشعائر الإسلام، بعد حضور أربعة أشخاص شهدوا أمام قضاة المحكمة بأنهم وجدوا الحساب على هاتفه الجوال، وأنه اعترف أمامهم بمسؤوليته عن الحساب، ونشر الرسائل منه، كما اعترف بذلك أمام هيئة التحقيق والادعاء العام، وثبت أن الرقم في الهاتف الجوال عائد إلى المتهم، فحكمت عليه وفقا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، بالسجن عشرة أعوام، وجلده ألفي جلدة مفرقة، وتغريمه 20 ألف ريال".