تابعت رابطة مراسلى مصر بكل الأسف واقعة اختطاف طاقم قناة المحور فى مدينة حلوان أثناء عملهم لتغطية مظاهرة لجماعة الإخوان المسلمين، يوم الجمعة الموافق 23.8.2013، وتوضح الرابطة الوقائع التالية بناءً على شهادات الزملاء من قناة المحور، الذين وقع بحقهم هذا الاعتداء. - تم الاعتداء الجسدى واللفظى على الطاقم وتهديدهم بالقتل باستخدام الأسلحة البيضاء. - تم اجبار الطاقم على اتخاذ وضعيات تصوير معينة تظهر عدد المشاركين أكبر، واستخدام أفراد القناة رهائن لإجبارها على عرض بث مباشر للتظاهرة. - تم احتجاز الطاقم لمدة تزيد على ثلاث ساعات. - تم اصطحاب الطاقم بعد ثلاث ساعات إلى منطقة "عرب راشد" من قبل بعض الأشخاص، ورفض إطلاق سراحهم قبل دفع مبلغ من المال. - تمت سرقة أموال ومتعلقات شخصية، بالإضافة إلى معدات. - تم تحرير الطاقم من قبل قوات الأمن، وحرر محضر بقسم شرطة حلوان. - هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، حيث تم الاعتداء يوم الجمعة 16.8.2013 فى محافظة الجيزة على طاقم قناة دريم بالضرب، وأدى ذلك إلى كسر فى الذراع لأحد الأفراد وتكسير معدات العمل، وتم استهداف طاقم قناة الحياة فى مدينة نصر بالأسلحة النارية والاعتداء اللفظى فى نفس اليوم. وفى ظل استمرار الاعتداء الممنهج وغير المبرر على الأطقم الإعلامية العاملة فى تغطية تظاهرات جماعة الإخوان المسلمين، وفى ظل الحرص على سلامة المراسلين المصريين فإن رابطة مراسلى مصر تعلن توقف أعضائها عن تغطية الفعاليات الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين لمدة ثلاثة أيام، وفى ضوء هذا القرار تؤكد الرابطة على عدد من النقاط الهامة: - هذا القرار هو نوع من الاعتراض والاحتجاج على العنف المستمر ضد الأطقم الإعلامية، وليس قراراً يحمل أى أبعاد سياسية. - هذا القرار هو بمثابة جرس إنذار للرأى العام بأن المراسلين المصريين يعملون بدافع من الضمير المهنى، وليس لهم تحيزات سياسية لطرف على حساب آخر، ولإدارات القنوات الفضائية بأن حياة الإنسان هى الأهم، ويجب العمل بشكل جاد على توفير وسائل الحماية لأطقمها العاملة فى أماكن خطرة. - إن مراسلى مصر يعون جيداً الظروف الخطرة فى التغطيات الإعلامية فى هذه المرحلة، وأخذوا على عاتقهم مهمة إيصال الحقيقة للجمهور بكل صدق وتوازن، والاعتراض على الاستهداف المتعمد ومنهجية العنف الممارس ضدهم، ولذلك كان قرار إيقاف التغطية لمدة ثلاثة أيام إيماناً منا بحق الطرف الآخر فى الحصول على تغطية إعلامية لمطالبه، مهما كانت خطورة وصعوبة تحقيق ذلك. وتطالب رابطة مراسلى مصر المسئولين فى القنوات المصرية، والأجهزة الأمنية، توفير الحماية الشخصية والأمنية للأطقم العاملة على تغطية الأحداث فى الشارع، وتناشد الرأى العام عدم الاعتداء على العاملين فى هذه التغطيات لمجرد الاعتراض على السياسات التحريرية للقنوات أياً كان انتماؤها، ولابد من التفريق الواضح بين الآراء الشخصية لمقدمى البرامج، والضيوف فى الاستوديو وطبيعة وعمل المراسل الميدانى التى تقتصر على سرد الحقائق من موقع عمله فقط.