مع اقتراب التحدي إلى نهايته، تتواصل مسيرة 6 من أمهر الطهاة القادمين من مختلف أنحاء العالم العربي الذين تجاوزوا اختبارات الحلقات الماضية بنجاح، ويحرصون على تقديم أفضل ما لديهم من أجل الفوز باللقب ضمن البرنامج العالمي بصيغته العربية "Top Chef مش أيّ شيف" على MBC1 و"MBC مصر2". وقد بدأت الحلقة التاسعة، بجلسة تذكر فيها الطهاة الشيف خالد كاهيا الذي انتهى مشواره في الحلقة الماضية، واتفقوا على أن خروجه من البرنامج ترك فراغاً، فيما قالت هلا عيّاش كلمة حق، وهي أن الجميع استفادوا من خروجه لأنه منافس قوي على اللقب. 

وفي سياق الحلقة، خضع المشتركون لاختبارين كالعادة، تحت إشراف لجنة التحكيم الثلاثيّة المؤلفة من الشيف مارون شديد من لبنان، والشيف الصيني المصري بوبي شين، والشيف منى موصلي من السعودية، مقدمة البرنامج في الوقت عينه.
انطلقت الحلقة من مكان إقامة المشتركين وانتقلوا إلى الاستديو استعداداً للتحدي الأول، حيث فوجئوا بأنه مزيّن بالورود من أجل استقبال العروسين أمنية وأحمد. أما الاختبار الذي كلفوا به، فكان اقتراح لائحة طعام مؤلفة من ستة أطباق وتصميم قالب حلوى خاص بالأفراح خلال 90 دقيقة فقط. وبدأ المشتركون بالتخطيط أولاً قبل إعداد العينات والنماذج للتذوق. في هذه الأثناء، جلس العروسان في قاعة الانتظار مع الشيف منى، يراقبون عملية تحضير الأطباق خطوة بخطوة، بينما كان المشتركون على أعصابهم يخططون للصورة المثالية لتقديم اقتراحاتهم في وقت اعتبره بعضهم ضيقاً جداً.

عند انتهاء وقت التحضير، دخل العروسان لتذوّق الأطعمة والعينات ثم اختيار اللائحة الأفضل فيما بينها، وبعد تذوق كل العينات قرّر العروسان اختيار لائحة الشيف عصام جعفري لإعدادها في حفل الزفاف لكنه لم يحصل على حصانة تحول دون مغادرته في نهاية الحلقة، بعدما أوقف منح الامتيازات للمشتركين في الحلقات الأخيرة.

وسيقوم بقية المشتركين، بمعاونة الشيف عصام في تحضير قائمة الطعام التي أعدّها واعتمدها، ويقع على عاتقهم تحضير لائحة مؤلفة من 6 أطباق خلال 24 ساعة، لتقديمها في حفل زفاف عدد المدعوين إليه يصل إلى 120. وقد بدأت المهمة باجتماع سريع بين المشتركين، وزّعت خلاله الأدوار ثم انطلق الجميع إلى السوبر ماركت حيث كان عليهم تأمين كل المكونات خلال 30 دقيقة بمبلغ 10 آلاف درهم إماراتي. 
ولم تكن الروح السائدة بين المشتركين روح تنافس بقدر ما كانت مليئة بأجواء التعاون والتكاتف، لتقديم حفل زفاف نموذجي.
بعد ذلك، عاد المشتركون إلى الاستديو استعداداً للتحدي الفريد من نوعه، وأثناء العمل وصل الشيف مارون إلى الأستوديو للإشراف على عملية الطبخ وإعطاء النصائح وتوجيههم. 

وعند الانتهاء من تحضير الأطباق الأساسية، تعاون المشتركون في تجهيز قالب الحلوى المخصّص للمناسبة. وعاد المشتركين إلى مكان إقامتهم، لتمضية فترة استراحة قبل العودة إلى مكان الزفاف. بعدها دخل المشتركون المطبخ لوضع اللمسات الأخيرة على الأطباق وبعد ساعات قليلة، وصلت لجنة التحكيم الثلاثية وانضم إليها حكام الشرف رئيس الفدرالية المغربيّة لفنون الطهي الشيف كمال رحال السلامي، الشيف الحلواني أحمد سمّور عضو هيئة التدريس في الأكاديمية الملكية لفنون الطهي من الأردن، والسيد طارق هاني العطاس من السعودية والسيدة هبة رمحين مديرة شركة Eventique للمناسبات والحفلات
وفي أجواء حماسيّة، أكمل المشتركون مهمتهم وباشروا تقديم الأطباق للجنة التحكيم وحكام الشرف والضيوف في مدينة جميرا. 
بعدها أعطت اللجنة والحكام آراءهم بشكل موضوعي على الأطباق، وخلال عملية التذوق وصل العروسان على أنغام الزفة المصريّة، وتابعت اللجنة عملية التقييم. وعند الانتهاء، أدخل المشتركون قالب الحلوى واحتفلوا بالعروسين. 
وبعد التشاور والنقاش وعلى طاولة القرار التي انضم إليها الشيف كمال رحال السلامي حكمت على الأطباق، ورأت أن جمانة حسن وجان بربور وعصام جعفري وعبد الفتاح الصاوي هم الذين قدّموا أفضل الأطباق، فيما كانت أطباق عدنان يماني وهلا عيّاش أقل جودة وتميّزاً. 
ومع ذلك، اعتبرت اللجنة أن النتيجة النهائية للتحدي مُرضية وناجحة، فلم يتم استبعاد أي من المشتركين، وعلقت الشيف منى موصلي قائلة بأن مكافأة لجهود الطهاة، وتعبهم طيلة الساعات الماضية وبقائهم أكثر من 36 ساعة دون نوم، فلن يخرج أحد منهم. وبذلك ينتقل المشتركون الستة إلى الحلقة المقبلة وهم عصام جعفري من المغرب، هلا عيّاش من سوريا، جان بربور من لبنان، جمانة حسن من فلسطين، عدنان يماني من السعودية، وعبد الفتاح الصاوي من مصر.