القاهرة – العرب اليوم
يواجه برنامج "رامز بيلعب بالنار" انتقادات حادة من غالبية المشاهدين والمختصين نظرًا لمشاهد وصفت بغير الإنسانية وتعرّض ضيوف البرنامج للخطر الشديد جراء افتعال حرائق قد تضرّ بهم أثناء التصوير، وُوجهت للبرنامج انتقادات حادة كونه يعرّض كبار الضيوف للإساءة الجسدية جراء تعرّضهم للحرائق فضلا عن الإساءة النابية التي يتلفظ بها مقدم البرنامج رامز جلال وحالة الاستهزاء التي يتعرّض لها الضيوف.
وتقدمت مواطنة مصرية كانت ضحية من ضحايا الحروق بدعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، تطالب بوقف البرنامج ووقف بث برومو البرنامج في قناة "إم بي سي مصر" وذلك لما سببه لها برومو البرنامج من أضرار جسيمة.
وطالب النائب مصطفي بكري عضو البرلمان المصري بوقف برامج المقالب التى تذاع على الفضائيات فورًا بسبب تأثيرها الضار على المواطنين، موضحًا في طلب إحاطة تقدم به لرئيس الحكومة ووزير الاستثمار أن بعض القنوات الفضائية تقوم بإذاعة برامج مخادعة على هيئة مقالب من شأنها الإضرار بسمعة المجتمع وبعض الرموز الفنية والشخصيات العامة وغيرها بهدف تحقيق مكاسب مالية وإعلانية رخيصة على حساب سمعة الوطن والمواطنين.
وأوضح بكرى أن الجهات الرقابية المسؤولة عن مراجعة المنتج التليفزيونى كان عليها عدم السماح بإذاعة هذه البرامج، خاصة وأن قطاعات واسعة من المواطنين تأذت منها.
و حذّر أستاذ الطب النفسي في جامعة الزقازيق الدكتور أحمد عبدالله من خطورة مثل هذا البرامج وتأثيرها السلبي على المشاهدين والضيوف وعلى الأطفال، وقال: إنه يولد لدى المشاهد نزعة للتقليد وممارسة العنف واستمراء الجريمة ومن الأضرار الصحية والنفسية الخطيرة التى يتسبّب فيها رامز جلال كل عام ببرامجه التي يعمد خلالها إلى خداع الضيوف وإرعابهم، عن طريق تعريضهم لقدر عالٍ من الخوف والرعب.
وأكد الدكتور عبدالله أن برنامج "رامز بيلعب بالنار" يعرّض الضيوف إلى قدر عال من الرعب والقلق والضغط النفسى، وقد يصل الأمر إلى إصابتهم باضطراب نفسي شديد يتحول إلى إرهاب أو فوبيا مدى الحياة من النار أو الطيارة أو الوسيلة المرعبة التي يتم استخدامها. كما أكد أن هناك أضرارًا قد تصيب ضيوف البرنامج على المدى القريب، مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب وزيادة معدل التنفس والانهيار العصبي.