أبوظبي - أ.ش.أ
بثت قناة "سكاي نيوز" بالعربية تقريرا مهما عن زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى مصر، وقالت إن هذه الزيارة تأتي تأكيدا على عمق العلاقات المتميزة بين البلدين والتي تمتد إلى أكثر من أربعين عاما.
وأشار التقرير إلى أن مصر تحظى بمكانة خاصة لدى الإمارات منذ قام مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد آل نهيان بإرساء وتطوير هذه العلاقات.
وأضاف أن العلاقات بين الإمارات ومصر لم تتغير طوال العقود الماضية، ولكنها فترت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي وهي فترة كانت سحابة صيف عابرة فلم تلبث أن اختفت لتعود العلاقات أقوى مما كانت عليه سابقا.
وأوضح التقرير أن الإمارات كانت من أولى الدول التي دعمت مصر عقب ثورة الثلاثين من يونيو وجاءت زيارة الشيخ محمد بن زايد لتؤكد على استمرار هذا الدعم.
وكشف التقرير أنه في مارس من العام 2015 قدمت الإمارات مع دول الخليج 12 مليار دولار في مؤتمر الدعم الدولي في شرم الشيخ كما ساهمت الإمارات في بناء وتسليم أكثر من 50 ألف وحدة سكنية يستفيد منها 300 ألف مواطن مصري.
كما ساهمت المساعدات الإماراتية في توفير نحو 900 ألف فرصة عمل ما بين مؤقتة ودائمة وهناك مشاريع إماراتية أخرى على جميع الأصعدة منها ما تم إنجازه وأخرى يتواصل العمل فيها.
وأشار إلى أن التقارب بين البلدين لم يقتصر على الجوانب الاقتصادية والسياسية بل تعدى ذلك إلى التوافق الفكري إذ استعانت الإمارات بمصر في تأصيل الفكر الإسلامي الوسطي من خلال الاتفاق على افتتاح أول فرع خارجي لجامعة الأزهر في الإمارات.
كما امتد التنسيق ليصل إلى حد التكامل والتطابق في المواقف، فالإمارات تؤكد دعمها المطلق لأمن مصر ووقوفها إلى جانبها في مكافحة التنظيمات الإرهابية، وإلى جانب ذلك يتبنى الطرفان مواقف متشابهة من أزمات سوريا والعراق وليبيا واليمن.
وتؤكد مصر والإمارات دوما على مواجهة التدخل الخارجي من دول إقليمية تحاول استغلال الأوضاع غير المستقرة في بعض البلدان العربية لفرض أجنداتها.