ذكرت دراسة بريطانية جديدة إن ما يفعله الإنسان لكسب قوت يومه قد يلعب دورا في طريقة وفاته. والعلماء بريطانيون اكتشفوا بعد تحليل 1. 6 مليون حالة وفاة على مدى عشر سنوات أن معدل الوفيات لدى عمال الطلاء والبناء يبلغ تقريبا مثلي متوسط الوفيات الناجمة عن تعاطي المخدرات في حين أن البحارة والطهاة والعاملين في حانات الخمر يزيد لديهم خطر الوفاة الناجمة عن تعاطي الخمور. وكان الخياطون ومصففو الشعر لديهم تسعة امثال معدل الوفيات الناجمة عن فيروس نقص المناعة المكتسب المسبب لمرض الإيدز. وقال الدكتور ديفيد كوجان من مجلس البحوث الطبية في ساوثامبتون بانجلترا والذي اشرف على فريق البحث “توضح هذه الدراسة أن هناك اختلافات كبيرة بين المجموعات المهنية في خطر الموت من الأمراض المرتبطة بالمخدرات والخمور”. ومع أن الأمراض المرتبطة بأنواع معينة من الوفاة من غير المرجح أن تكون نتيجة مباشرة للعمل قال كوجان إن الدراسة التي نشرت في دورية “الطب المهني” قد تفتح المجال أمام سبل جديدة للوقاية. وأضاف أن النتائج هامة لأنها تشير إلى فرص لتدخلات مستهدفة للوقاية من الأمراض وتحسين الصحة، وأن مكان العمل بيئة مثالية لملاحظة مشكلات المخدرات والخمور ووضع سياسات لتحسين السلامة والإنتاجية ولمساعدة العمال. واكتشف فريق البحث أن بحارة السفن التجارية يزيد لديهم خطر الموت من التليف الكبدي وغيرها من الأمراض المرتبطة بالخمور مثل سرطان الكبد وسرطان تجويف الفم ومن حوادث مثل السقوط على السلم.