مسقط ـ وكالات
تنظم جامعة السلطان قابوس خلال الفترة من 14 إلى 16 من الشهر الجاري ندوة بعنوان «العلماء العمانيون والأزهريون والقواسم المشتركة» وذلك تحت رعاية الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل . تشارك في الندوة نخبة من العلماء الأجلاء من مختلف الدول العربية حيث يشارك من مصر أصحاب الفضيلة مفتي مصر، ووزير الأوقاف المصري، ووكيل الأزهر الشريف ممثلا لرئيس الأزهر، والأمين العام لجامعة الأزهر. ومن دولة قطر فضيلة الشيخ د. يوسف القرضاوي ومن المملكة العربية السعودية الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد وفضيلة الشيخ الدكتور عائض القرني كما يشارك من مملكة البحرين فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف المحمود ومن دولة الكويت فضيلة الشيخ الدكتور محمد العوضي ومن دولة الإمارات العربية المتحدة فضيلة الشيخ علي الهاشمي إضافة الى عدد من علماء السلطنة الأجلاء. وأوضح البيماني أن جلسات الندوة ستكشف عن أواصر التقارب والاشتراك بين المدرستين: العمانية والأزهرية، والعلاقات التاريخية والفقهية والفكرية بينهما، من خلال الأوراق البحثية المقدمة للندوة والتي تركز على أربعة محاور مهمة، وهي: محور الدراسات العلمية بين عمان والأزهر، ويشمل الدراسات الدينية والتطبيقية واللغوية والأدبية والتاريخية والجغرافية. ومحور التواصل الثقافي والفكري، ويشمل البعثات العلمية المتبادلة بين الجانبين. ومحور جهود العلماء العمانيين والأزهريين في خدمة الأمة الإسلامية، ويشمل كراسي السلطان قابوس للدراسات الإسلامية، وتدوين الدراسات المقارنة، والسير والتراجم العمانية. وأخيرا محور الرؤية العمانية والأزهرية ويشمل رؤية المدرستين ومنطقاتهما الفكرية. وأضاف رئيس جامعة السلطان قابوس أن الندوة تهدف إلى ترسيخ التواصل الفكري بين عمان والأزهر، والتعريف بالقواسم المشتركة بين المدرستين، وبيان دور علماء عمان والأزهر في التأليف المقارن مشيرا إلى أن الندوة ستخرج بتوصيات مهمة تسهم في توسيع آفاق التعاون بين عمان والأزهر، وتعزز صلة التقارب والوئام بينهما. من جانب آخر قال الشيخ د. صالح بن أحمد الصوافي رئيس لجنة الصياغة للندوة: إن الندوة ليست وليدة الساعة وإنما وضعت لها أسس ومقومات من فترة طويلة نرجو من الله أن تؤتي ثمارها مشيرا إلى أن جامعة السلطان قابوس قامت بالمشاركة في عدد من المؤتمرات التي أقيمت بجمهورية مصر العربية وتقديم حزمة من البحوث. وذكر الصوافي أن فضيلة المغفور له الشيخ محمد متولي الشعراوي قام بزيارة السلطنة في عام 1975 زار خلالها جامع نزوى وعند عودته أعرب الشعراوي عن انطباعه عن الزيارة قائلا: إن جامع نزوى ذكرني بجامع الازهر أي أنهما صنوان في الأدوار التي يقومان بها وأوجه الشبه فيما يقدمه الجامعان في حلقات العلم ومكانة جامع نزوى باعتباره منارة علم ورشاد إضافة إلى أن جامع نزوى تخرج منه عدد من العلماء. كما قال د. مبارك الهاشمي : إن الندوة هي الأولى ونتمنى أن تتبعها ندوات أخرى وعمان بها مجموعة كبيرة من خريجي الأزهر وهذه الندوة ستكون قاعدة أساسية لتواصل الخريج مع مؤسسته والانضمام إلى رابطة الأزهر وهذا نظام عالمي انتهجته الكثير من الجامعات بأن تتواصل مع خريجيها ومن ضمنهم جامعة السلطان قابوس التي تتواصل مع طلابها المتخرجين من خلال عمل دورات ولقاءات كنوع من التواصل مع الخريج.