نظم المجلس العالمي للغة العربية مؤتمره الثامن بعنوان “اللغة العربية من مخاطر الجمود إلى تداعيات التجديد”، في مجمع كلية الدعوة الإسلامية، في حضور نهاد يونس ممثلة وزير الثقافة كابي ليون، مدير اذاعة لبنان محمد إبراهيم ممثلا وزير الإعلام وليد الداعوق، احمد الجمال ممثلا وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب، وفاعليات. بعد النشيد الوطني ألقى منتصر غضنفري من العراق كلمة المشاركين واعتبر أن “هذا المؤتمر يأتي ليناقش موضوعا قديما حديثا لا يزال الخوض فيه يثير الأشجان، في زمن اختلطت فيه القيم وتداخلت الهويات، سعيا نحو تحويل العالم إلى حالة هلامية لا ملامح لها ولا أبعاد، تقف وراءها قوى تريد التلاعب بمقدرات الأمم ومصائر الشعوب خدمة لمآربها الخاصة”. و قال:”اللغة من حيث هي رمز وهوية شأن سياسي ذو أبعاد ثقافية واجتماعية وعلمية واقتصادية، يشكل مفصلا مهما من مفاصل التخطيط الاستراتيجي”. ثم ألقى الشاعر اللبناني غازي مراد قصيدة بعنوان “لغتي والشعر”، تلاه رئيس المجلس عبد الناصر جبري شاكرا المفكرين والأدباء الذين وفدوا من البلاد العربية والإسلامية لتقديم دراسات وبحوث تتعلق بخدمة لغة الأمة وثقافتها، “التي استطاعت أن تجمع أطياف المجتمع الإنساني مع اختلاف طوائفه ومذاهبه وألوانه وشعوبه، لتصنع منه أمة متحابة متآخية متعاونة واحدة”. ورأى “أن الأمة هي مستودع التراث والحاملة لخبرة بشرية عميقة”، لافتا الى “أن هذا المؤتمر هو نتيجة مجهود ذاتي من أجل الوقوف عند مكامن أسباب الضعف الذي لحق بلغتنا، وإمكانية التجديد والتحديث، مع الحفاظ على الأصالة والجذور، لاسيما في زمن التغني بالربيع العربي، من أجل التطلع إلى مستقبل يخدم الإنسان”، معتبرا “أنه لا بد لأهل العلم أن يجتمعوا ليتدارسوا أوضاع أمتهم والحال التي وصلت إليهم”. وتضمن المؤتمر معرضا للخطاط اللبناني فادي أبو ملحم، وآخر لمخطوطات عربية من أوروبا.