امتحان للغة العربية يثير انتقادات حادة ضد وزارة التربية والتعليم المصرية امتحان اللغة العربية للمرحلة الإعدادية الذي أثار موجة استنكار كبيرة بين النشطاء المصريين تواصل الجدل على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حول ما نُشر عن قيام أحد معلمي المرحلة الإعدادية بوضع امتحان لطلابه، وصف فيه قادة "جبهة الإنقاذ الوطني" بأنهم "قطيع من اللصوص"، كما هاجم الإعلاميين، الذين اعتبر أنهم "مرتزقة"، ارتكبوا العديد من الجرائم في حق الشعب المصري "العظيم." ونشرت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، بما فيها موقع صحيفة "الأهرام"، شبه الرسمية، صورة لما ذكرت أنه امتحان اللغة العربية لنصف الفصل الدراسي الثاني لعام 2013، للصف الثاني بمدرسة "أبيس 4" الإعدادية، التابعة لإدارة شرق الإسكندرية التعليمية. وتضمن الامتحان سؤالاً في "التعبير"، يطلب من الطلاب الكتابة في حدود عشرة أسطر: "لقد خرج علينا قطيع من اللصوص ممن تجرعوا مرارة الهزيمة والفشل زاعمين أنهم جبهة الإنقاذ الوطني.. فأي إنقاذ يتشدقون به؟.. أولئك الذين عاثوا فساداً في الأرض، غير عابئين بمصلحة الوطن ومقدرات شعبنا العظيم ليعوّقوا تقدم مصر، جاهدين لإسقاط مصر وإغراقها في مستنقع خطير من أجل مصالح شخصية زائلة يحلمون بها.. فماذا أنت قائل لمثل هؤلاء؟" كما تضمن الامتحان سؤالاً آخر في "النحو"، مرفقاً بالنص التالي: "نعم للشرعية، نعم لأول رئيس شرعي انتخبه الشعب بإراداته، ولا للفلول الفاشلين واللصوص الساعين لاغتصاب سلطة شرعية ليس بينهم جدير بها، لا وألف لا للإعلام المضلل الذي يستخف بعقولنا ويروع أمننا بالأكاذيب، فلنعلم أنهم مرتزقة خائنون، لقد كانوا قابعين في جحورهم وقتما كانوا عبيداً لطاغية طيلة (31) عاماً، فكم جريمة ارتكبوا في حق أنفسهم، وفي حق الشعب العظيم." وأثار الامتحان، موجة انتقادات حادة ضد وزارة التربية والتعليم في مصر، والتي وصفها نشطاء بأنها أصبحت أداة بيد جماعة "الإخوان المسلمين"، تستخدمها ضد معارضيها لـ"تربية" التلاميذ على كراهية قوى المعارضة السياسية. وذكر القائمون على صفحة "كلنا خالد سعيد"، أنه "بعد الحملة على اختبار نصف الفصل الدراسي الثاني في مدرسة أبيس الإعدادية: وزارة التربية والتعليم عبر متحدثها الرسمي تقرر: إلغاء امتحان اللغة العربية.. وتكليف موجه لعمل امتحان جديد.. وتحويل الموجه واضع الامتحان للتحقيق مع حرمانه من وضع اختبارات اللغة العربية لمدة خمس سنوات." وقالت الصفحة، "شكراً لكل من تفاعل مع الخبر، ورفض هذا النوع من التسلط على عقول الطلاب"، واختتمت بقولها: "لسه فيه أمل!"