حذرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" من ارتفاع عدد الأميين في الوطن العربي إلى نحو 49 مليون أميّ وأميّة خلال 2024، في حال عدم تغيير الوضع التعليمي في جميع الدول العربية، وعدم وضع برامج طموحة لتحقيق أهداف محو الأمية، وأن تراجع عدد الأميين سيكون خجولا وبطيئا.

ونبهت "الألكسو" في بيان أصدرته من مقرها في تونس أمس بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية، إلى خطورة الأمية في الوطن العربي وآثارها السلبية في تقدمه ورقيه.

 وذكرت: أن هذه المناسبة تُعد فرصة مواتية لإيقاظ الوعي لدى المؤسسات والأفراد، وقطاعات المجتمع وشرائحه كافة، مؤكدة أنها تعد هذه المناسبة فرصة لاستنهاض الهمم، وبذل الجهود في زمن ترى فيه أن السعي الرسمي العربي والمجتمع المدني لم يرتق إلى مستوى التحديات في مواجهة هذه الآفة الخطيرة.

 وأشارت الألكسو في بيانها إلى إحصاءات رسمية للمرصد العربي للتربية أفادت بأن عدد الأميين المنتسبين إلى الفئة العمرية من 15 عاما فما فوق يشكلون حوالى 54 مليون أميّ وأميّة في الوطن العربي، منهم 6 ملايين من فئة الشباب العربي (15 - 25 عاما) أي بنسبة تتجاوز 11% من مجموع الأميين البالغين 15 عاما فما فوق. وشددت على أن القضاء على آفة الأمية يتطلب إرادة سياسية استثنائية تتجاوز اتخاذ القرارات، وجهدا مؤسساتيا مضاعفا، وعملا اجتماعيا رائدا على مستوى توفير الدعم المالي، وابتكار البرامج الذكية، والحد من ظاهرة التسرب بوصفها منبعا من منابع الأمية، واستثمار التقنيات الحديثة استثمارا ميدانيا سيسهم في توفير أفضل الفرص لتعليم جيد ومستمر ويضمن حق التعلم للجميع. وناشدت الألكسو المجتمعات العربية ومؤسسات المجتمع المدني لتتحمل مسؤولياتها في مواجهة تحدي محو الأمية.