يتواصل الخصم العقابي من رواتب 4000 معلم في الضفة الغربية المحتلة للشهر الثالث على التوالي، بدلا عن الأيام التي أضربوها في إطار الحركة المطلبية التي عمت قطاع العلمين للفصل الأول وبداية الفصل الدراسي الثاني. ويقول المعلم حسن خالد من جنين لوكالة "صفا" إنه حين توجه للصراف الآلي من أجل الحصول على راتبه فوجئ بخصم مبلغ 150 شيقلا من راتبه، وهو ذات الحال الذي تكرر مع كثير من زملائه. ويؤكد المعلم عامر الحسن أنه فوجئ بخصم 95 شيقلا من راتبه لهذا الشهر، كما سبق أن خُصم من راتبه 250 شيقلا للشهر الماضي. ويشير إلى أن هذا الإجراء تعسفي وعقابي، مؤكدًا أن إضرابهم كان نقابيا وشارك فيه أكثر من 6000 معلم في الضفة. وتبرر وزارة التربية والتعليم في رام الله الخصم بأنه إجراء ضروري لضبط المسيرة التعليمية والسيطرة على عشوائية الدعوة للإضرابات. ويقول وكيل الوزارة محمد أبو زيد إن الوزارة اتخذت الإجراءات المالية من خصومات بحق المعلمين الذين تغيبوا عن الدوام مخالفين قرارات اتحاد المعلمين. ويوضح أنه يتم خصم الأيام التي تغيبوا فيها عن الدوام، وتشمل نحو 4000 موظف في وزارة التربية والتعليم؛ عادًا أن الهدف من هذا الإجراء ليس العقاب، وإنما لإعادة المسيرة التعليمية إلى طريقها الصحيح ونجاح الفصل الدراسي وإفادة الطلبة. ويشير إلى أن الاتحاد العام للمعلمين هو الجهة المخولة بالدعوة للإضرابات، ولم يتم خصم مالي عن أي يوم إضراب دعا إليه الاتحاد؛ ولكن الإضرابات التي تمت خارج إطار الاتحاد بدعوة من أجسام أخرى تم التعامل معها على أنها أيام غياب بدون عذر.