يواجه ذوو الاحتياجات الخاصة من الصم وضعاف السمع مشكلة في تحصيلهم التعليمي، حيث يقتصر تعليمهم في بعض البلدان على التعليم المهني، رغم أنه من حقهم الالتحاق بالتعليم العالي كأقرانهم الأصحاء. وهناك إشكالية وجدل في كيفية تقديم الخدمات التعليمية للصم وضعاف السمع في التعليم العالي، وإزالة المعوقات التي تمنعهم من استكمال دراستهم في التعليم العالي. وكنوع من الحل في هذا الاتجاه، قامت جامعة الملك سعود بإطلاق مبادرة لفتح المجال للطلاب والطالبات الصم لمواصلة دراستهم الجامعية ضمن مبادرات (نماء) التي أطلقتها كلية التربية في الجامعة، كأول جامعة عربية وسعودية تتيح المجال للصم لمواصلة دراستهم الجامعية. وشملت المبادرة بجانب الدراسة وضع خطة تضمن اندماج الطلاب الصم في الأنشطة الثقافية والاجتماعية على مستوى الجامعة. وأوضح الدكتور طارق بن صالح الريس عميد كلية التربية في جامعة الملك سعود أن الجامعة أجرت دراسات وأبحاثا مع جامعات محلية وأمريكية لتهيئة الطلاب الصم لإكمال تعليمهم الجامعي من خلال خطة واضحة ساهمت في قبول أول دفعة من الصم عام ١٤٢٩هـ، مبيناً أن الخطة تضمنت تهيئة القاعات وتجهيزها بالمتطلبات والتقنيات الضرورية لتعليم الصم، وتدريب عدد من موظفي الجامعة على طرق التواصل معهم، وتوفير الكتب والمذكرات الخاصة بالمحاضرات لهم. وأضاف: ''صممت الجامعة اختبارات لغوية شاملة مقننة تقيس مهارات الطلاب الصم في القراءة والكتابة لتحديد المستوى الفعلي لقدرات الطلاب اللغوية، وإلحاقهم بسنة تحضيرية من أجل تطوير قدرات الصم في اللغة العربية والإنجليزية ومهارات التواصل والبحث والتفكير، إضافة لتدريب مترجمي لغة الإشارة وتوفير الخدمات المساندة، وإعطاء الطالب وقتاً أطول لأداء الامتحانات عند الحاجة