تسببت الحالة الجوية من الضباب الذي خيم على معظم الطرقات في كافة امارات الدولة في تأخير بعض الهيئات الادارية والتدريسية والطلبة مما جعل مدارس تعاقب طاقمها وأخرى تلمست الأعذار، في حين أكد عدد كبير من المدارس الحكومية والخاصة إلغاء الطابور الصباحي ومنح فرصة للمعلمين والإداريين والطلبة بالتأخير من 5 الى 10 دقائق عن الحصة الاولى، فيما أوضح عدد من المعلمين والاداريين بأن ادارة مدارسهم وبختهم للتأخير عن الدوام خلال اليومين الماضيين اللذين خيم فيهم الضباب على الطرقات وساهم في انخفاض معدل الرؤية في الفترة الصباحية وانعدامها في أماكن محددة، بالإضافة إلى تأخر بعض الحافلات المدرسية وخاصة التي تخرج من مواقفها عند الساعة الخامسة والنصف صباحا، وتبدأ في جمع الطلبة من الساعة السادسة إلا ربعاً صباحاً. وناشدت فوزية حسن غريب الوكيل المساعد للعمليات التربوية في وزارة التربية والتعليم، المناطق التعليمية والمدارس بمراعاة الطلبة والمعلمين والاداريين في ظروف تقلب الطقس وخاصة نزول الضباب، وجاء ردها بناء على الشكاوى التي وردت لـ"البيان" حول عقاب بعض المدارس للمتأخرين عن الطابور الصباحي، كما نوهت بمراعاة غياب الطلبة المصابين بالربو حفاظا على سلامتهم، مشيرة إلى أن هناك أوقاتاً تتطلب إلغاء الطابور الصباحي وعلى إدارة المدرسة أن تتخذ الاجراءات المناسبة خلال فترات تقلب الجو بما يصب في مصلحة الهيئات الادارية والتدريسية والطلبة ومنحهم دقائق استثنائية. وتلقت "البيان" شكاوى من بعض أولياء الأمور تفيد بأن المدارس الخاصة لا تتهاون في تأخير الطلبة في الفترات الصباحية، وقال وائل حسن ولي أمر طالب في إحدى المدارس الخاصة أنه تأخر في إحضار ابنه الى المدرسة بسيارته الخاصة لمدة خمس دقائق خلال يومين متتاليين، موضحا ان هذه الايام كان الضباب فيها يعدم الرؤية على الطرقات وعلى مدار اليومين اجبرته المدرسة بالتوقيع على اقرار بعدم التأخير مرة ثالثة وفي حال تأخر ابنه خلال الايام المقبلة سوف تحسبه المدرسة من الغائبين وهذا سيؤثر على درجاته في الحضور والغياب. في حين قالت "أم جمال" ولي أمر لطالب في مدرسة خاصة اخرى انها رأت ادارة المدرسة توبخ المعلمين والاداريين وتهددهم بالخصم في حالة التأخر بعد الطابور الصباحي وكان كل منهم يحاول ان يبرر لإدارة المدرسة ان سبب التأخير هو الضباب والازدحام وكانت تحاول ان تسمع اولياء الامور هذا التوبيخ حتى تتجنب تأخر الطلبة، وأوضح معلم رفض ذكر اسمه، أن ادارات المدارس لا تتهاون في التأخير الصباحي حتى مهما كان الامر، وانهم يلجأون لنظام الخصومات في رواتبهم الشهرية حتى لا تتكرر مواقف التأخير وخاصة عن الطابور الصباحي الذي تعتبره إدارات المدارس مقدساً. ومن جانب آخر التمست المدارس الحكومية في دبي الأعذار للهيئات الإدارية والتدريسية ومنحتهم 10 دقائق مهلة للتأخير بعد الطابور الصباحي، حيث ألغت معظم مدارس دبي الطابور الصباحي نظرا لحالة الطقس، ومن جهتها قالت فاطمة عبدالملك مديرة مدرسة ند الحمر للتعليم الاساسي بنات، إنها تراعي المعلمات والطالبات في الايام التي يكون فيا الطقس مغبرا أو مكدسا بالضباب حفاظا على سلامتهم، إذ خصصت ادارة المدرسة رقما خاصا لتواصل المعلمات مع الادارة عبر الرسائل النصية حتى تستطيع ان تضع بدائل في حال تأخر المعلمات خاصة في الحصة الأولى، حيث يتم في بعض الأحيان ترحيل الحصة الأولى واستبدالها بالثانية بعد استلام رسالة من معلمة الحصة الاولى تفيد بتأخيرها نظرا لوجود حادث أو ضباب او امطار او في اي ظرف طارئ آخر.