الجامعات

أكد عدد من المدونات أن الطبخ من أهم الفنون التي تنتشر في المدونات الشخصية أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعتمد صاحباتها بشكل أساسي على الإنترنت في التعلم والاطلاع على أطباق من ثقافات مختلفة، ولكنهن أجمعن على الحاجة إلى تدريس هذا الفن، حتى يتمكن من الوصول إلى المقاييس العالمية.
وتوضح صاحبة حساب "هيفاء كيتشين" هيفاء فهد -في ورشة عمل بشأن الطهو نظمها الاتحاد الأوروبي بقيادة الطاهي العالمي لودوفيك أودوـ "بدأت التدوين في مجال الطبخ منذ خمس سنوات، حتى أصبح عدد المتابعين لي أكثر من 16 ألف متابع، ورغم أن الطبخ يحظى بشعبية كبيرة إلا أن دورنا يقتصر على الكتابة عنه في مواقع التواصل الاجتماعي، دونما التطبيق على أرض الواقع".

وتضيف: "ليس لدينا معاهد أو دورات تدريبية أو تخصص معتمد في الجامعات يطور جودة الطبخ المقدمة في المملكة، رغم انتشار المطاعم والمقاهي".
وأوضحت هيفاء أن "المجتمع لم يشعر بحاجته للمعاهد كون نوعية الأكلات التقليدية والعربية التي يعرفها الجميع لم تتطور، ولا يوجد بها ابتكار، والآن أصبح المستهلك يسافر ويتذوق، فحدثت نقلة كبيرة بذائقتنا، وارتفع سقف التطلعات، وتغيرت النظرة للطبخ، وأصبح فنا، ولذلك هناك حاجة ماسة لوجود أماكن تعلم".

وبشأن جودة دورات الطبخ المتوافرة، تقول هيفاء: "دورات الطبخ المنتشرة غالبا ما تكون بدائية، فأطباقها معروفة، والمشاركات فيها يرغبن في تعلم الطبخ لحياتهن اليومية، وليست شغفا"، متمنية أن تبدأ المطاعم والفنادق الكبيرة بتفتح أبوابها للهواة ليتعلموا في مطابخها.
وتذكر لينا عجينة، وهي صاحبة مشروع قائم على الخبز، إن "أبرز معوقات تقدم فن الطبخ لدينا عدم توافر ورش العمل، والدورات المتخصصة، وعدم وجود جهات رسمية متخصصة بأنواع الطبخ المختلفة"، مشيرة إلى أن مستوى دورات الطبخ حاليا جيد، لكنها تطمح إلى أن يصل إلى المستويات العالمية.
وترى أروى الغامدي، المدونة في مجال الطبخ، والتي تشارك بتجاربها من خلال إنستجرام، أن "عدم وجود تخصص الطهو في جامعاتنا عائق أساسي في طريق تطور هذا المجال، وهو ما يدفع الفتيات للجوء إلى التعليم الذاتي عن طريق الكتب والإنترنت