تونس ـ أزهار الجربوعي
وقَّعت ألمانيا مع الحكومة التونسية على مشروع نموذجي لتدريب 120 من المهندسين الشبان التونسيين وتشغيلهم وذلك بالتعاون بين الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل والوكالة الألمانية للتعاون الفني، وبإشراف وزير التكوين المهني والتشغيل عبد الوهاب معطر. وتهدف هذه التجربة إلى تثمين كفاءات هذه المجموعة من طالبي العمل من بين الحاصلين على شهادة مهندس في اختصاصات مختلفة على غرار الكهرباء والطاقة والهندسة المدنية والصناعية والإعلامية والميكانيكية والاتصالات وإعطاء صورة جيدة عن الخبرات الشبابية من ذوي الكفاءة العالية فضلًا عن تطوير التعاون مع الجانب الألماني. وقال وزير التكوين المهني والتشغيل عبد الوهاب معطر أن الهدف الأساسي من هذا المشروع هو العمل على تنمية قدرات الشباب التونسي وتعزيز حظوظهم في الحصول على عمل لائق. وأكد في هذا الصدد الحرص على متابعة المتربصين وحثهم على العودة إلى أرض الوطن بمشاريع تكون لفائدة تونس، مبديا تخوفه من هجرة الأدمغة التونسية إلى الخارج. وتعزز التعاون التونسي الألماني بعد الثورة إذ ناهزت المشاريع المشتركة وبرامج التعاون بين البلدين المائة مشروع وبرنامج، بحسب السفير الألماني في تونس . على صعيد آخر، قدم وزير التكوين المهني والتشغيل التونسي عبد الوهاب معطر، الخميس، مشروعين جديدين للجنة الشؤون الاجتماعية للمجلس الوطني التأسيسي وذلك خلال جلسة الاستماع إليه. وأشار الوزير التونسي إلى أن الوزارة ستقدم على الترفيع في منحة الراغبين في الدخول إلى مراكز التكوين في اختصاصات مثل الجلود والأحذية والبناء واللوجستيك والصناعات التقليدية، أما المشروع الثاني، فيتمثل في تخصيص مبلغ مالي من موازنتها للترفيع في منحة العاملين بالآلية 16، وأشار إلى أن عددًا كبيرًا منهم سيتم انتدابهم في السنة الجارية. وتجدر الإشارة إلى أن الآلية 16 هي أحد إجراءات التشغيل المعمول بها في تونس منذ النظام السابق، وتقوم هذه الآلية التي تشغل أعدادًا كبيرة من الشباب على تمتيع المتربص بمنحة شهرية قدرها 120 دينارًا لمدة 9 أشهر، لتشجيع رؤوس الأموال على إنتداب الشباب العاطل عن العمل.