أكدت  وزيرة  التربية والتعليم السودانية سعاد عبد الرازق أن وزارتها تعمل حاليا على إعادة  صياغة المناهج الدراسية   لتواكب التطور التقني المعاصر وأشارت الوزيرة السودانية إلى قرب صدور قرار وزاري يرمي للتخلي عن  المواد الإضافية في إمتحانات الشهادة الثانوية العامة وقالت  إنه تم لأول مرة توفير الاموال اللازمة  لتنمية  قطاع التعليم من قبل وزارة المال.  وأوضحت  في حديث مع الإذاعة السودانية  الرسمية الجمعة أنه تم تخصيص  نسبة من المال  لتحسين البيئة المدرسية بما فيها الإهتمام بالمدارس الفنيه فيما أكدت أن وزارتها حريصة على إستقرار المعلم ، وأنها طَرحت مشروعات مع نقابات التعليم بهدف تنفيذ مشاريع  غير نقدية لتحقيق وسائل الاستقرار للمعلم   خاصة في الريف . ووصفت الوزيرة السودانية  التعليم الأجنبي والتعليم الخاص في بلادها بأنه يتميز بالتنوع ، وهناك لوائح وقوانين لضبط مساراته ومراجعة مناهجه بإستمرار.  كما أعلنت وزيرة التربية والتعليم عن  إتجاه لتقليص المواد الدراسية الحالية في السودان والإكتفاء بمواد أساسية في المنهج الدراسي كمادة  الرياضيات والمواد العلمية .  وكشفت عن إنعقاد مؤتمر لوزراء التعليم في ولايات السودان  الشهر الجاري لمراجعة العملية التعليمية  ومتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر القومي للتعليم ،  ومن بينها  انشاء أكاديمية تعنى بتدريب المعلمين والتى تم إعتمادها فى موازنة هذا العام  والتي وصفتها  بالجيدة .  وأشارت إلى حصول الوزارة  على  منح ودعم من المانحين وتوظيفها في إنشاء مدارس ومراكز للتدريب كما تهتم الوزارة وتحرص على تنفيذ مشروع حوسبة  التعليم العام من أجل إنطلاقتة بالاضافة إلى تحسين أوضاع المعلم  وتجاوز تاثيرات ضعف راتبه  على الاداء العام .  وأقرت بتسرب المعلم الى مهن اُخرى وإتجاه البعض الآخر للعمل في المدارس الخاصة وترك المدارس الحكومية ،  وقالت "هناك حوافز ستقدم للمعلم في الريف لتشجيعه على البقاء في الريف ، وعدم التفكير في الهجرة  للمدينة ".  كما تحدثت الوزيرة عن الاتجاه  للإهتمام الفني والتقني الذي يعطي الأنسان مهنة في المستقبل  ،ووصفته بانه مجال مهم يحتاجه  السودان لإعتبارات  عديدة   بالنظر إلى إمكانات وإحتياجات السودان. وكشفت الوزيرة عن مبادرة بدأت بتخصيص جزء  من الدعم  للتوسع في هذا المجال  في عدد من الولايات،  وكانت نتيجة ذلك الاتجاه مذهلة   مما شجع الوزارة على     التوسع   في تبني انتشار  الفكرة  الفترات القادمة  لتشمل بقية الولايات  لتحريك شرائح  المجتمع.