"قياديو 2020"


أطلقت وزارة التربية والتعليم ومؤسسة وطني الإمارات تحت مظلة برنامج سفراؤنا 2018، الدورة الثالثة من برنامج قياديو 2020 بتنظيم من مركز أوبيك للاستشارات والتدريب، ومركز اليابان للتعاون الدولي جايس، وبرعاية خدمة الأمين، في الفترة من 15 إلى 24 من الشهر الجاري.

وشارك 40 طالباً وطالبة من المدرسة الإماراتية للتعرف على التجربة التنموية لليابان في مجال نهضة الإنسان، وبناء الدولة، وما حملته في مضامينها من رسائل سامية تستهدف تطوير قدرات الإنسان باعتباره العنصر والمورد الأهم للمضي قدماً في تطوير كافة القطاعات الأخرى.

وعبّر المشاركون في البرنامج عن تطلعاتهم والنتائج التي حصلوا عليها خلال الزيارة من صفات وسمات وجدوها في المشاركين من طلبة اليابان، والشعب الياباني خلال تنقلهم وزياراتهم للأماكن المختلفة، حيث قالت الطالبة وصايف عبدالله اليماحي: الشعب الياباني يجبرك على احترامه، فهو محب للعمل التطوعي ولعمله ولدراسته ولوطنه أيضاً، والقواعد والانضباط من السمات الرئيسة لهم في كافة مجالات حياتهم، وهو ما اكتسبناه وتعلمناه وشاهدناه طوال فترة الزيارة.

نظام

ويرى الطالب خالد محمد الهاملي أنه رغم ضغوط العمل والحياة في اليابان إلا أن الشعب الياباني لا يتخلى عن النظام مهما كانت الظروف والأماكن، وهو ما كان محل إعجاب الطلاب الإماراتيين بشكل عام أثناء التواصل معهم وزيارتهم والاستماع لهم في المحاضرات، مؤكداً أن كل شيء يتم في الوقت الذي حدد له، من دون أي تأخير عن موعده ولا حتى لمجرد ثوان.أخلاق

وأوضحت الطالبة منيرة سالم أن الشعب الياباني يمتاز بطيب الأخلاق والتعامل، ورائع وتعجز الكلمات عن وصف طيبتهم، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي كان الطلاب الإماراتيون يرتدون الزي الرسمي الإماراتي خلال الزيارة، كان ذلك يثير إعجابهم وتقديرهم، كما طلبت منا عدد من الطالبات استعارة الملابس التقليدية الإماراتية ليرتدينها لأجل التقاط صور تذكارية.

تبادل ثقافي

وحول تجربة التبادل الثقافي مع طلاب مدرسة هاكوبا اليابانية الثانوية أكد الطالب سهيل عبدالله سيف الظهوري أنها تجربة احترافية رائعة للطلاب الإماراتيين للتعرف على مجالات التطوع لدى الطلاب اليابانيين، وخاصة أنهم يمثلون أول وفد عربي يزور هذه المدرسة ويلتقي طلابها.

تجربة

وذكرت الطالبة منيرة جمال الطنيجي برنامج التبادل الثقافي الذي أعد خصيصاً لوفد الدفعة الثانية كان أحد أهم البرامج خلال الزيارة، حيث تؤكد أن زيارة مدرسة هاكوبا والجلوس مع الطلبة على الأرض وتبادل الأحاديث كان من أروع التجارب في حياتها، وخاصة عندما كنا ندخل ويستقبلونا بالابتسام والتصفيق، ويحرصون على استقبالنا عند الباب.

ثقافة

وحول تفاصيل برنامج التبادل مع طلاب مدرسة هاكوبا اليابانية أوضح الطالب علي محمد النقبي أنهم حضروا جانباً من الحصص الدراسية للطلاب اليابانيين مما أتاح لهم فرصة هامة لمعرفة الكثير عن الثقافة اليابانية، حيث قدم الطلاب اليابانيون لهم العديد من المعلومات عن بلادهم، وهواياتهم والبرامج التي يتطوعون فيها، ودعوهم للتطوع معهم في عدد من الأعمال التطوعية داخل المدرسة.

تعايش حقيقي

وتضمن برنامج الدورة الثالثة من برنامج قياديو 2020 في اليابان، إقامة الطلاب الشباب لدى عدد من الأسر اليابانية التي رحبت باستضافتهم في منازلهم لمدة 3 أيام، حيث اعتبر الطلبة هذه التجربة إحدى أفضل التجارب التي لن ينسوها أبداً، وتحدث الطالب راشد سليمان الكعبي عن الإقامة مع الأسر اليابانية التي جعلتهم يلتمسون التفاصيل اليومية لدى الشعب الياباني وطريقة تعاملهم اليومية في كافة مجالات الحياة، إذ تعتبر تجربة فريدة نقلت أيضاً الحضارة الإماراتية والتقاليد لليابانيين بشكل مباشر في كافة المواقف.

معرفة

كما قال الطالب سعيد مصبح العليلي الذي قضى 3 أيام مع إحدى الأسر اليابانية إن التجربة كانت مثالية وناجحة، قضينا خلالها ساعات طويلة ونحن نتلقى عشرات الأسئلة من الأهالي وأفراد عائلاتهم حول الحياة في الإمارات والجهود التي تبذلها الدولة تجاه أبنائها وتوفير كافة سبل الراحة والعيش الكريم لهم.

تقارب

وأشار الطالب زايد محمد الحمادي إلى أن هذه التجربة فعلاً تستحق التكرار، فهي تساهم في تقارب الشعوب وتصحح المغالطات، وتكسب الشباب مهارات قيادية وحياتية تجعلهم قادرين على التعلم وتطوير ما ينقصهم من مهارات، وخصوصاً أنهم تعاملوا مع عائلات لم تلتق أي شخص عربي من قبل. أما الطالبة فتون خليفة فتقول:علمت الكثير حول ثقافة البوب العالمية الشهيرة في اليابان، حيث شاركوا في ورشة عمل فنية متخصصة تعرفوا خلالها على الموروث الياباني في مجال الفن والتصميم، واستمعوا إلى شرح حول أبرز ثقافة شعبية منتشرة في مجال الفن الياباني والتي تتمثل في فنون المانغا، والأنيمي.

وقالت الطالبة مريم علي عيسى: دورة إعداد قادة المستقبل التي تم تنظيمها في مدينة هاكوبا (مغامرات اكس) ساعدتنا على اكتساب مهارات القيادة والمعرفة، والتعرف إلى أهمية القيادة، والفرق بين العمل الفردي والجماعي في مواجهة التحديات، والتي تغلبنا عليها جميعاً ونجحنا فيها كفريق واحد، وأنا سعيدة بالإشادة التي حظينا بها من قبل المدربين.

ويؤكد الطالب مسعود الأحبابي أن زيارات المراكز العلمية ذات الصلة بالطاقة، والمزارع الذكية وتجربة العمل التطوعي في حدائق جبال الألب اليابانية مكنتهم من الاطلاع على كيفية الاستخدام للنفايات وتحويلها إلى طاقة.

سباق عالمي

شارك 40 طالباً وطالبة من المدرسة الإماراتية في التحضيرات النهائية لسباق (Cross Country) الذي تستضيفه ولاية نانونغ (مدينة هاكوبا اليابانية) والذي انطلق السبت الماضي بمشاركة أكثر من 2200 متسابق من مختلف دول العالم، وشاركوا في تنظيم حفل الانطلاقة وكانوا محل إعجاب وتقدير من اللجنة المنظمة التي اعتبرتهم أول وفد عربي تطوعي يشارك في تنظيم هذا السباق العالمي الوطني في منطقة هاكوبا.