غزة ـ لبنان اليوم
شارك عشرات المعلمين والطلبة في غزة، يوم الخميس، في وقفة احتجاجية تنديدًا بالصعوبات التي تواجهها العملية التعليمية بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمت في مدرسة فلسطين غرب مدينة غزة، لافتات طالبوا فيها برفع الحصار للتخفيف من الصعوبات التي تواجه المسيرة التعليمية.
وقال عضو مجلس نقابة المعلمين بغزة خيري عطا الله في مؤتمر خلال الوقفة، "إن التعليم الفلسطيني تأثر كثيرا بفعل الحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال على القطاع والذي أدى إلى تراجع الأوضاع الاقتصادية وظروف الحياة".
وأضاف أن قطاعات التعليم عامة والمدارس خاصة تعرضت إلى الاستهداف المباشر من قبل الاحتلال على خلال عدوانه الغاشم الأخير على القطاع في مايو/ أيار الماضي.
وأشار عطا الله إلى أن وجود عراقيل كثيرة تواجه المعلم الفلسطيني في تقديم دروسه للطلاب تبدأ من التعطل المستمر لخدمة الانترنت ويلحقها الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي، "مما يشكل صعوبة كبيرة في التواصل بين المعلمين والطلبة في الوقت المخصص للحصص الدراسية".
وأوضح أن هذه المعيقات تأتي في ظل اعتماد المعلمين على التعليم عن بعد، بسبب جائحة كورونا.
وناشد عضو مجلس نقابة المعلمين، مؤسسات المجتمع الدولي وأحرار العالم للوقوف عند مسؤولياتهم ونصرة القطاع المحاصر ولجم المحتل الغاصب وكسر الحصار الذي بات يشل كافة مناحي الحياة خاصة قطاع التعليم.
من جهته، قال محمد دغمش في كلمة ألقاها ممثلًا عن الطلبة، "إننا نواجه عدة مشاكل في مسيرتنا التعليمية، أهمها الفاقد التعليمي لدى الطلبة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة بفعل الحصار على القطاع، والحروب المتكررة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، واستهداف الطلبة والمدارس".
وأكد أن انقطاع التيار الكهربائي أثر تأثيرًا كبيرًا على تحصيل الطلاب، "خاصة أننا أصبحنا نعتمد اعتمادا كبيرا على التعليم الالكتروني كتعليم مساند، كما زاد من معاناة المعلمين للتواصل مع الطلبة".
وخاطب الطالب دغمش، مؤسسات وهيئات حقوق الإنسان وأحرار الأمة متسائلا:" أين أنتم من الحصار ومن الظلم الذي تتعرض له كل فئات المجتمع في غزة؟".
وتابع "نحن جميعا على وشك الانفجار بسبب استمرار هذا الحصار، ولم يعد للصمت مكانا".
ويعاني القطاع حصارًا إسرائيليًا مطبقًا منذ عام 2006، ازدادت حدته في الأشهر الماضية جراء استمرار الاحتلال في إغلاق المعابر ومنع إدخال البضائع ومعظم المواد الأساسية إليه.
قد يهمك ايضا: