عمان - العرب اليوم
كشف مدير الإعلام والاتصال في منظمة اليونيسيف/ مكتب الأردن سمير بدران، أن أبرز التحديات التي تواجه عمل اليونيسيف هو أن 25 % من الأطفال داخل مخيم الزعتري خارج مقاعد الدراسة, وقال بدران إن اليونيسيف أطلقت حملة العودة إلى المدارس والتي تأتي في سياق تنفذه المنظمة قبل بدء العام الدراسي بهدف تشجيع أكبر عدد من الطلبة داخل المخيم بالعودة إلى المدارس، لافتًا إلى أن حملة العودة إلى المدارس حملات تنفذها المنظمة سنويًا بهدف تشجيع الطلبة على التعلم.
وأضاف بدران أن اليونيسيف مستمر بالتعاون مع وزاره التربية والتعليم في العمل على برنامج التعليم الاستدراكي، الذي يتيح الفرصة للأطفال من عمر 9 أعوام إلى 12 عامًا، للالتحاق ببرنامج مكثف للمرحلة الابتدائية يمكنه من إنهاء عامين دراسيين في السنة الواحدة، قائلًا إن التعليم الاستدراكي جاء لحصول الطلبة الذي فاتهم سن القبول وفق القانون أن يحصلوا على فرصتهم بالتعليم.
ولفت إلى أنه تم تخصيص فريق مختص من قبل المنظمة، يعمل على تنفيذ زيارات للطبة وأهاليهم، إضافة إلى اقامة ندوات وتوزيع بروشورات تشجع على الالتحاق بالمدرسة وأهميتها.
وبين أن الحملة يشرف عليها مختصين من قبل اليونيسيف إضافة إلى عددًا من المتطوعين من أبناء المجتمع المحلي، لافتًا إلى أن اليونيسيف يعمل على تنفيذ ورشات عمل منتظمة يستخدم خلالها وسائل التواصل الاجتماعي، التي تحث على حشد أكبر عدد من الطلبة للعودة إلى الدراسة.
وأشار إلى استقبال مدارس مخيم الزعتري العام الماضي نحو 21 ألف طالب وطالبة، مبينًا أن المخيم يضم نحو 80 ألف لاجئ سوري خصص لهم 29 مدرسة, يضم المخيم 26 مركز تعليم مكاني يقدم خدمات التعليم النفسي الاجتماعي لأكثر من 20 ألف طفل، بما يحقق تلبية نواقص التعليم الرسمي للأطفال.
وتقدم مراكز التعليم المكاني فرص تعزيز قدرة الأطفال على الرجوع إلى مواصلة التعليم النظامي وبما يدفع في اتجاه الحد من التسرب المدرسي لغايات الانخراط في سوق العمل بطرق مخالفة للقانون، فضلًا عن دورها في تقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي لفئة الأطفال الذين عايشوا مشاهد الاقتتال في بلادهم وبما يعمل على تجنيبهم الآثار السلبية للصدمات النفسية التي تلقوها.