دبي ـ العرب اليوم
أكدت محاسن يوسف، الخبيرة التربوية، أنه يتوجب على المدارس ألا تفوت أي فرصة تستقطب أولياء الأمور، وهي كثيرة على مدار العام الدراسي، وتبدأ قبل بدئه كأمسية العودة للمدارس، إلى مناقشة تقارير الطلاب الفصلية وفعاليات المدرسة بالمناسبات الوطنية وتكريم الطلاب.
وأضافت، أن مجالس أولياء الأمور الحقيقية التي تمثل جميع الصفوف في المدرسة تضمن مشاركتهم الفعالة في المجتمع المدرسي من خلال مساعدة إدارة المدرسة في إدارة السلوك في الفصول الدراسية، التي تعاني ضعفاً في هذا المجال، والتطوع لتغطية غياب المعلمين ما توفر ذلك، وحضور اجتماع دوري مع مجلس إدارة المدرسة، المشاركة في الرحلات الميدانية للمساعدة في الإشراف على الطلاب وضمان فعاليتها التعليمية، المشاركة في تنظيم الاحتفالات المدرسية، والكثير من الفرص التي تضمن المشاركة الفاعلة في المجتمع المدرسي، وهناك الكثير من الدراسات وخاصة في الدول النامية تدعو مجلس أولياء الأمور للمشاركة في حل مشكلة غياب المعلمين ومراقبتها وتقييم أداء المعلمين في الفصول الدراسية، وكل هذه الممارسات تعمل على تحقيق مصلحة مهمة جداً، وهي تحسين إنجازات الطلاب الأكاديمية وتنمية مهاراتهم الاجتماعية والشخصية.
ولفتت إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تساهم في تفعيل هذه المجالس، إلى جانب دور الإعلام التربوي الذي يوفر التوعية والتشجيع على الانضمام لهذه المجالس، وإظهاره كحق من حقوق أولياء الأمور لضمان فتح أبواب المدرسة، مما يحقق مبدأ الشفافية والنزاهة.
نهوض
بدورها، أعلنت أخيراً وزارة التربية والتعليم عن تنظيمها لأول مؤتمر يعنى بأولياء الأمور تحت عنوان «شركاء في مسيرتنا»، والذي يقام للمرة الأولى في خطوة تهدف إلى تعزيز دور أولياء الأمور في النهوض بمسيرة التعليم بالدولة، ويقام الحدث في جامعة خليفة بأبوظبي يوم الأربعاء المقبل، وذلك لمناقشة قضايا تعليمية وتربوية مهمة وملحة، تسهم في تعزيز دور أولياء الأمور في تطور ونهضة التعليم بدولة الإمارات.
ووضعت الوزارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي استبياناً إلكترونياً تفاعل من خلاله مئات أولياء الأمور، وجاء الاستبيان ليقيس ميول أولياء الأمور في اختيار طريقة التواصل بينهم وبين المدرسة، وعرضت 3 خيارات (الزيارات - واتس أب - البريد الإلكتروني).
ومن جهته، قال ولي الأمر عبدالله بن غنيم، عبر استطلاع الرأي التي تجريه الوزارة: «نحن نتواصل عن طريق «واتس أب» مع المدرسين، وهي مفيدة جداً والتواصل شبه يومي، وعن طريق عمل «غروب واتس أب» مع أولياء أمور طلاب الصف الواحد والأمهات ومدرس الصف، منها يتعرفون إلى بعض ويناقشون مشاكل وحلولاً تحصل بالصف، وطبعاً لا غنى عن زيارة المدرسة كل بعد فترة».
وطالبت نورا حسين بمجلس أولياء أمور لكل حي قائلة: «إن تكوين مجلس في كل حي تعقد فيها اجتماعات دورية محددة، وتحدد بنود الحوار فيها حسب الحاجة ويعمل على تقوية الروابط بين أولياء الأمور وخاصة أبناء الحي الواحد له أثر كبير في دفع العملية التربوية والتعليمية نحو الأفضل، أولياء الأمور قوة لا يستهان بها».
وأوضحت، أن وجود مجالس تجمع أولياء الأمور ويتم إدارتها من قبل تربويين لإدارة الحوار والمناقشات بطرق منطقية وتربوية وتثقيف أولياء الأمور بكل ما يتعلق بالتربية والتعليم تفيد العملية التعليمية.
وفي السياق ذاته، اعتقدت نادية سعيد أن الوسيلة الأكثر تداولاً حالياً هي مجموعات «واتس أب»، إذ تكون بشكل يومي، ويقدم فيها المعلم الملاحظات وتشكل أكثر فاعليه للتواصل مع ولي الأمر، كذلك هناك بعض البرامج التي من خلالها يشارك المعلم أولياء الأمور، والتي تتيح له الفرصة لإبداء الملاحظات.
مجموعات ذاتية
تنفذ مجموعة أمهات مجموعات ذاتية لكل فصل دراسي، إذ تتطوع إحدى الأمهات بتكوين مجموعة ما، ويتم من خلالها تداول الواجبات الصفية والفعاليات التي تنظم في الصف وغيرها، ويتناقلون المعلومات والأسئلة الهادفة.