بيروت – جورج شاهين
أعلن المفوض الأوربي لشؤون التوسع والسياسة الأوروبية للجوار، ستيفان فوليه، من نيويورك، الاثنين، أنّ "معظم الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان لا يزالوا خارج المدارس، والاتّحاد الأوربي مصمم على إعطائهم فرصة لتحصيل علمهم وضمان مستقبل أفضل". جاء ذلك خلال جلسة خاصة بشان الوضع التربوي للأطفال السوريين في لبنان نظمتها منظمة الـ"يونيسف" على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وشدد فوليه، في بيان عممه مكتب الإعلام في بعثة الإتحاد في بيروت، بالتأكيد "نحن مصمّمون على تقديم مساهمة قيّمة لمعالجة هذا الوضع، لأنّ الأطفال هم أكثر الضحايا ضعفاً وإهمالاً في أي نزاع، لذلك لطالما أولينا أهميةً لضمان التعليم في إطار استجابتنا للأزمة السورية. لا يمكن أن نسمح بأن يضيع جيل كامل من الأطفال جرّاء عدم ذهابه إلى المدرسة نتيجةً لهذا النزاع الرهيب". ومن خلال المساعدة الحالية والمستقبلية التي يقدّمها في لبنان، يأمل الاتّحاد الأوروبي ضمان النفاذ إلى التعليم وتحسينه لحوالي 216000 طفل في المجتمعات المحلية اللبنانية والوصول إلى 15000 شاب وشابة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل 735 مدرسة وروضة أطفال. وتصل أموال الاتحاد الأوربي المخصصة للتعليم في لبنان من خلال الـ"يونيسف" بشكلٍ أساسي، ولكن أيضاً عبر المفوضيّة العليا للاجئين والـ"أونروا". وبلغت قيمة الدعم الذي قدّمه الاتّحاد لقطاع التعليم في لبنان من خلال الـ"يونسيف" حتى اليوم، 23 مليون يورو. وذكر فوليه أن الاتّحاد الأوربي سيُبقي على هذا الدعم ويزيده، ووقع، الثلاثاء، على 4 اتّفاقات إضافية مع الـ"يونيسف" تزيد قيمتها عن الـ 34 مليون يورو لتغطية حاجات ضحايا الأزمة من الأطفال الموجودين في لبنان والأردن وسورية في مجال التعليم، وبذلك ترتفع قيمة الدعم المقدّم إلى الـ"يونيسف" إلى أكثر من 57 مليون يورو. وألمح فوليه أنه "بمساعدة الاتّحاد الأوروبي، سوف يحظى مليون ونصف المليون طفل في المنطقة بفرصة الحصول على التعليم ومعه بأملٍ لمستقبلٍ أفضل". وختم فوليه أنّ أكثر من نصف ضحايا الأزمة السورية هم من الأطفال، وما من تمويلٍ مهما كبرت قيمته، يكون كافٍ لمعالجة أزمة اللجوء المأساوية، وباتت الحاجة إلى حلٍ سياسي ملحّة اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى.