وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، رسالة بمناسبة اليوم الدولي للطفلة الذي يُحتفل به في الـ 11 من تشرين الأول/أكتوبر من كل عام، أوضح فيها أن تمكين الفتيات وكفالة ما لهن من حقوق الإنسان والتصدي لما يتعرضن له من تمييز وعنف يشكل مسائل أساسية لتقدم البشرية جمعاء. وأكد مون في رسالته، التي وصلت "العرب اليوم" نسخة منها، الخميس،  أنه "من أفضل سبل تحقيق هذه الأهداف جميعها تزويد الفتاة بالتعليم الذي تستحقه، غير أن فتيات كثيرات جدًا في عدد كبير جدًا من البلدان يتعرضن للحرمان لمجرد كونهن فتيات. وتواجه الفتيات اللاتي حُرمت أمهاتهن أيضًا من التعليم، أو اللاتي يعشن في المجتمعات المحلية الفقيرة، أو اللاتي يعانين من عجز، عوائق أكبر بكثير". وأشار إلى أن "الفتيات اللاتي يلتحقن بالمدرسة، فالعديد منهن يواجهن التمييز والعنف، وقد أنشأتُ مبادرة التعليم أولاً العالمية من أجل تسريع وتيرة إحراز التقدم في توفير التعليم لكل طفل، ولاسيما الفتيات. ونهدف إلى تعليم لا يقتصر على القراءة والحساب، ونسعى إلى إنشاء مواطنين عالميين قادرين على مجابهة التحديات المعقدة التي يشهدها القرن الحادي العشرين، ولتحقيق نتائج معقولة نحن بحاجة إلى حلول جديدة للتحديات التي تواجهها الفتيات في الحصول على التعليم ويجب علينا أن نصغي إلى أصوات الشباب". وتابع " وقد استمعت  إلى فتيات من جميع أرجاء العالم شاركن في المشاورات المتعلقة بالإعلان الجديد الخاص بالفتيات، وإنِّي عاقد العزم على كفالة أن تقوم مبادرة التعليم أولا العالمية بحشد جميع الشركاء من أجل الاستجابة لدعوتهن القوية طلبًا للتمكين، وعلى نطاق أوسع يجب على حملتنا الرامية إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015، ووضع رؤية لما بعد ذلك التاريخ أن تعالج شواغل فتيات العالم وما لهن من إمكانيات، فلنعمل معًا بمناسبة هذا اليوم الدولي للطفلة، على الاستثمار في التعليم حتى تتمكن الفتيات من المضي قدمًا في مسيرة نمائهن الشخصي والمساهمة في مستقبلنا المشترك".