رفض آلاف الطلبة الموريتانيين التوجه إلى المدارس والجامعات، في الوقت الذي لا تزال فيه مئات المدارس تحاصرها مياه الأمطار، فضلاً عن انشغالات الرأي العام الموريتاني بالمشهد السياسي المحتدم. ومع دخول العام الدراسي أسبوعه الثالث، بدت معظم المدارس في العاصمة نواكشوط شبه خالية من التلاميذ، فيما خلت جامعة نواكشوط الحكومية من الطلاب والأساتذة. وتفيد مصادر في إدارة التعليم بأن "غالبية المدارس في المحافظات الأخرى تعاني من غياب الأطقم التعليمية والتلاميذ"، في حين خصص مجلس الوزراء اجتماعه الأخير لتدارس الوضعية الراهنة للمؤسسات التعليمية، وانعكاساته على المسار الدراسي للتلاميذ. وأصدر رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز تعليماته للحكومة، بغية القيام بتعبئة شاملة داخل مختلف مناطق البلاد، لحث الطلاب والتلاميذ على التوجه إلى المدارس. وخصص وزير الاتصال محمد يحي ولد حرمه مؤتمره الصحافي الأسبوعي، لتناول ظاهرة عزوف التلاميذ عن الحضور إلى المدارس، مؤكدًا أن "هناك نقصًا ملاحظًا في حضور التلاميذ داخل الأقسام، ما يستوجب حث آباء وأولياء التلاميذ على إيصالهم إلى الأقسام".