أجبر تلوث الهواء الذي وصل إلى مستويات خطيرة المدارس على إغلاق أبوابها أو تعليق أنشطتها التي تمارس خارج الفصول الدراسية في مدينتين على الأقل بشرق الصين. واشتكى سكان من تحول السماء إلى اللون الأصفر ومن روائح كريهة وهي ظواهر مصاحبة لأزمة الضباب الدخاني التي تعاني منها البلاد. وزاد قلق القيادة الصينية الحريصة على الاستقرار من مشكلة تلوث الهواء في المدن إذ أنهاتذكي الاستياء الشعبي من المحسوبية السياسية والتفاوت المتزايد بين الطبقات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وذكرت وسائل إعلام حكومية، أن الشمس تحولت في نانجينغ إلى لون "صفار البيض المملح"، فيما رفعت الحكومة مستوى التحذير من تلوث الهواء إلى المستوى "الأحمر" للمرة الأولى، أمس الأربعاء. وقالت إحدى الصحف المحلية إن الضباب الدخاني غطى تشينغداو وهي مدينة ساحلية في إقليم شاندونغ. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إنه تم تعليق الدراسة في المدارس الابتدائية والثانوية فيما ألغت تشينغداو الأنشطة التي تمارس خارج الفصول الدراسية. كما منعت تشينغداو إحراق أوراق الأشجار والقمامة وفرضت قيودا على استخدام المركبات الحكومية بينما قالت نانجينغ إنها ستعزز السيطرة على مصادر التلوث في قطاع الصناعة. وقالت شينخوا إن المدينتين تتوقعان استمرار مشكلة التلوث الشديد، ما يشير إلى أن الإجراءات التي اتخذت لن تلغى قريبا.