الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
يُنظّم مركز "مأمون بحيري" في الخرطوم، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مؤتمرًا عن واقع التعليم في السودان، ومتطلبات الإصلاح، بمشاركة خبراء ومُختصّين. وأشادت وزيرة التربية والتعليم السودانيّة سعاد عبدالرازق بالمؤتمر، وقالت "إن إصلاح واقع التعليم قضية محوريّة تهم كل شخص"، فيما كشفت عن قيام مؤتمر كل عشر سنوات، يبحث مختلف القضايا المرتبطة بالتعليم في بلادها. وأكدت عبدالرازق، أن المحور الخاص برفع كفاءة المُعلّم، هو المحور الأساسي، بالإضافة إلى التمويل والمناهج، وأن الوزارة بدأت علاقات مع المانحين كالاتحاد الأوروبيّ، والبنك الدوليّ، وبعض الدول العربية، لصالح تطوير التعليم، مُشددة على حرصها على الاستفادة من توصيات مراكز البحوث لتجويد التعليم. وأعلن نائب الأمين العام للاتحاد المهنيّ لمُعلّمي السودان محمد عبدالقادر غندور، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن إصلاح وضع المعلم الماديّ من القضايا المهمّة، حيث يُمثّل المعلّم رأس الرمح في العملية التعليميّة والتربويّة، وأن التدريب وتأهيل المعلّم من متطلّبات إصلاح التعليم، كما أن مراجعة المناهج وتنقيحها من القضايا التي تجد الاهتمام حتى تصبح المناهج مواكبة لما يحدث من تحوّلات ومُتغيرات. وأشار غندور، إلى أن "عدد المُعلّمين في السودان يبلغ 250 ألفًا، غالبهم نال تدريبًا وتاهيلاً، إلا أن هناك بعض المُعلّمين لم ينالوا التدريب الكافي والمطلوب، مضيفًا أن "المهنة أصبحت طاردة، وأن الولايات الطرفية ومناطق الريف باتت تستعين لسد النقص في المُعلّمين بحملة الشهادة السودانيّة وبغير خريجي كليات التربية المُتخصّصين، فيما كشف عن إنشاء الاتحاد لأكاديمية تعني بتدريب وتأهيل المُعلّم في السودان.