ناقش المشاركون والمشاركات في الورشة الوطنية للجودة الأثنين، العديد من الموضوعات التي تسعى لتطبيق أدوات اليونسكو المعيارية لتشخيص جودة التعليم العام , لتحديد المعوقات الأساسية التي تحول دون تحقيق الجودة في النظام التعليمي في المملكة , مع التطلع إلى وضع سياسات وحلول إبداعية لهذه المعوقات للإسهام في تطوير الممارسات المتعلقة بالجودة الشاملة في وزارة التربية والتعليم . وتطرق المشاركون والمشاركات لأهمية استثمار الأفراد والأسر والدول في التعليم ، بسبب الأثر التنموي المستدام الذي يعكسه كنقطة انطلاق لتحديد مكونات النظام التربوي النوعي في أي سياق كان , تحت إطار الموائمة والاستجابة التنموية المستدامة , وما تتعرض له أنظمة التعليم والتدريب من انتقادات شديدة لعدم اتصالها بالحاجات والتطلعات الفردية والجماعية ، والتركيز من خلال المناقشة على مساعدة الدول على التأكد مما إذا كان نظامها التربوي العام يستجيب بصورة ملائمة للتحديات التنموية وبأي طريقة يحقق ذلك . كما تناول المشاركون في الورشة نموذج اليونسكو العالمي " جي كواف " لتطبيق الجودة في التعليم العام من خلال أهمية دعم الدول الأعضاء في تشخيص وتحليل وتحديد العناصر الأساسية لانعدام المساواة والإقصاء في أنظمتها التربوية العامة , وتحدي كيفية بناء القدرات وتأمين استدامتها بالإضافة إلى ثقافة التعليم مدى الحياة وكيفية تأمين الفرص بشكل منتظم والتحفيز على الإفادة منها , مؤكدين على دعم أنظمة التعليم النوعي لحيازة كفاءات المتعلمين المستجيبة للتنمية , وضمان الاستجابة المستدامة لهذه الكفاءات , وكذلك تمكين المتعلمين من تكييف كفاءاتهم بشكل متواصل . واختتم المشاركون في الورشة بطرح الأدوات التحليلية بأهمية دعم الهيئات التربوية الوطنية من صانعي القرار وخبراء المناهج والمدربين وخبراء التقييم في تنفيذ مسح لنظام المناهج بغية تحديد نقاط القوة التي يجب البناء عليها وكذلك نقاط الضعف التي تعيق نوعية التعليم .