القاهرة ـ أ ش أ
تنفذ وزارة الدولة لشئون الآثار برنامجًا لربط عملية التعليم المتحفي بالمنهج الدراسي بالتعاون مع الجمعية العامة للمعاهد القومية، سعيًا لتعميمه بالمؤسسات التعليمية المصرية لمحاكاة ما وصلت إليه قاعات ومتاحف الفن بالغرب، ولكى تصبح الزيارات المدرسية موجهة لتحقيق أكبر قدر من الإفادة للطالب حيث يتم ربط المنهج الدراسي بالعديد من المواد التي يدرسها الطالب كالدراسات الاجتماعية، العلوم، الرياضيات، الفن، اللغات المختلفة، التربية القومية، التربية الرياضية والموسيقى. وقالت الدكتورة رشا كمال عبد القادر مدير عام متحف الطفل بالمتحف المصري في التحرير: "بدأ الأحد تنظيم برنامج تدريبي يشارك فيه 120 من مدرسي الجمعية العامة للمعاهد القومية لمواد (الدراسات الاجتماعية، العلوم، التربية الفنية) يستمر على مدى أسبوعين بقاعة محاضرات المتحف المصري. وأضافت: أن البرنامج يهدف إلى زيادة الوعي الأثري للمعلمين من خلال تنظيم جولات إرشادية داخل المتحف وجدول للمحاضرات واجتماعات لمعرفة الأهداف المختلفة التي يسعى إليها المدرسون من خلال زيارة تلاميذهم والتعرف على الموضوعات الدراسية التي يمكن للمتحف ربطها بمقتنياته ومعرفة المراحل الدراسية المستهدفة للزيارة وينتج عنه كتيبات للأنشطة في مجال العلوم والتاريخ والجغرافيا والفن. وأشارت إلى أنه تم اختيار تلك المواد كمرحلة أولى يتبعها في القريب العاجل المرحلة الثانية لمعلمي باقي المواد ما يسهم في تعميم التجربة على المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة لتحقيق الإفادة القصوى، لافتًة إلى أنه سيلقي المحاضرة الافتتاحية للبرنامج الدكتورة وفاء الصديق رائدة التربية المتحفية بمصر والمدير الأسبق للمتحف المصري ومؤسس متحف الطفل، حيث ستتحدث عن التربية المتحفية وفكرتها في إنشاء متحف للطفل بالمتحف المصري. وأكدت أن التعليم المتحفى يعد أحد المدخلات الأساسية التي يمكن عن طريقها إكساب الطفل الكثير من جوانب الثقافة التربوية المختلفة، كما تحفز زيارة المتحف طلاب المدارس لبدء عملية متابعة للمعلومات أشبه بما يقوم به باحث العلم من خلال اتباع النظرية البنائية لرسم تفكير استقرائي لهم وللتطور الديناميكي المرن الذي يتطلب منهم المشاركة في أربع مراحل أثناء الزيارة للمتحف من (تطور الأسئلة، تجميع البيانات، تحليل وربط البيانات، النتائج).