القاهرة ـ العرب اليوم
هم من بين نساء ورجال وأطفال كثيرين في المجتمع المصري لم يطرق التعليم أبوابهم أو ذاقوا منه القليل في مراحل مبكرة، لا يعرفون القراءة ولا الكتابة فحصلوا على لقب الأمي، على مدى عقود طويلة ظلت مصر تعاني مشكلتان متلازمتان هما الأمية والفقر، هذا الفقر الذي يدفع البعض لإبعاد أبنائه عن التعليم والدفع بهم في سوق العمل للحصول على الرزق والمساعدة في تكالبف الحياة المعيشية المرتفعة. أحدث التقارير الدولية الصادرة عن منظمة اليونسكو وضع مصر في مرتبة متأخرة على مستوى العالم من حيث الحصول على التعليم بل وجعلها ضمن أكثر عشرة بلدان تعاني زيادة في أعداد الأميين البالغين، ليس ذلك فحسب وإنما طعن أيضا في جودة التعليم ذاته، أمور لم تكن بحاجة إلى تقرير دولي سيوضع كغيره في الأدراج الحكومية حتى يعرف القائمون على نظام التعليم مشكلة الأمية وواقع العملية التعليمية في مصر. ويشير تقرير اليونسكو إلى أن تدني نوعية التعليم في المدارس الحكومية وتدني أجور المعلمين تدفع بالجميع صوب الدروس الخصوصية والتي وصل الإنفاق عليها بحسب التقرير إلى مليارين وأربعمائة مليون دولار وهو ما يعادل سبعة وعشرين قي المائة من إجمالي الإنفاق على التعليم عام ألفين وأحد عشر.