فاز فريق من طالبات كلية الهندسة في جامعة قطر بالمركز الأول في سباق "طاقة" للسيارات الكهربائية الهجينة، والذي استضافته جامعة ومركز أبحاث المعهد البترولي، بِدعْم من مُؤسّسة الإمارات لتَنمية الشَّباب، وبرعاية شَرِكَة «طاقة»، ونظم بالعاصمة الإماراتية أبوظبي. وبلغ عدد الطلبة المشاركين في السباق 120 طالبًا وطالبة من كل من جامعة قطر، جامعة الإمارات، جامعة أبوظبي، المعهد البترولي في أبوظبي، وجامعة خليفة، ومعهد مصدر، والكلية التقنية بنزوى في عُمان، وكلية الدراسات التقنية في الكويت. وقد أمضى الطلبة المشاركون خمسة أشهر في تصميم وبناء السيارة الكهربائية الهجينة الخفيفة الوزن والتي تتسع لسائق واحد حسب معايير صارمة في تصميم سيارات السباق وقواعد السلامة. كما كان المركز الثاني من نصيب فريق جامعة قطر للطلاب البنين، بينما ذهب المركز الثالث إلى كلية التقنية بنزوى في عُمان، وحلت جامعة أبوظبي في المركز الرابع، والمعهد البترولي «سيدات» في المركز الخامس. وانقسمت المنافسة إلى مرحلتين، سباق جراند بري للسيارات الكهربائية «E-GP» وسباق جراند للسيارات الكهربائية الهجينة «HE-GP». في المرحلة الأولى، قام الطلاب بقيادة سياراتهم إلى أبعد مسافة ممكنة في ساعة واحدة باستخدام الطاقة المخزنة في البطاريات فقط، فيما قامت الفرق في المرحلة الثانية بدمج القوة البترولية والطاقة الكهربائية معاً لقطع أطول مسافة ممكنة بأقل قدر من الطاقة في ثلاث ساعات، وتم تحديد الفريق الفائز عن طريق جمع النقاط المُتأتية من السباقين. وفاز فريق جامعة قطر للطالبات "جرناس" بالمركز الأول بعد تحقيقه 101 جولة في 3 ساعات وبأفضل زمن قدره 88.4 ثانية في جولة واحدة، وجاء فريق جامعة قطر (بنين) ثانيًا في السباق النهائي وحقق 101 جولة وبأفضل زمن قدره 90.23 ثانية في جولة واحدة. وضم فريق الطالبات كلا من كريستين فريد، بتول سمير، رحاب عبدالناصر أحمد، نورالهدى طارق، شروق محمد مرسي، والرميصاء حسن محمد، ومارينا أشرف فارس، فيما تكوّن فريق الطلاب من عبدالله اليامي، وخالد القحطاني، ومحمد صالح الأشقر، وصالح سعيد سفران، وحمد جاسم البحر، ومحمد نكهدار خدادادي. وفي تعليقه على فوز طلبة كلية الهندسة بهذه المسابقة، قال الدكتور راشد العماري عميد الكلية: تحرص كلية الهندسة على إشراك طلابها في المحافل الإقليمية والدولية، لتحقيق رؤيتها المتمثلة في التميّز على المستوى الإقليمي في مجال التعليم والبحوث وخدمة المجتمع وجودة خريجيها بالمعايير العالمية. وأضاف: إن تفوق وتميّز طلبتنا في المسابقات الهندسية المحلية والعالمية دليل على حرص وتفاني الطلبة على تمثيل جامعة قطر بأحسن صورة، وعلى المستوى المتميز للتعليم في كلية الهندسة بجامعة قطر، وهذا من فضل الله علينا ومن ثم بالدعم والتشجيع من إدارة الجامعة بقيادة الدكتورة شيخة بنت عبدالله المسند رئيس الجامعة. وقالت قائدة فريق الطالبات، كريستين فريد: نشعر بالاعتزاز لفوزنا ببطولة أول سباق من نوعه للسيارات الكهربائية الهجينة في المنطقة، لقد حصلنا على خبرة عظيمة من المُشاركة، حيث أتيحت لنا الفرصة لتطبيق ما تعلمناه في الصف في الحياة العملية، ولقد عملنا بجد وتعلمنا الكثير لكن الأهم هو المتعة التي حصلنا عليها أثناء ذلك، ونشكر المنظمين وجامعة قطر لإتاحتها الفرصة لنا بالمشاركة في هذا الحدث المتفرد. فيما قال الطالب عبدالله اليامي: يعد سباق طاقة للسيارات الكهربائية الهجينة تجربة مثيرة وغنية بالنسبة لي، ذلك أن أحد المهارات التي تعلمتها هي العمل الميداني من خلال تطبيق العلوم التي تعلمناها في الجامعة، فقد تعلمنا تصميم السيارات من هذه النوعية، وتعرفنا على تنوع السيارات الكهربائية الهجينة محليا وعالميا، ومنافعها التي ستعود على الصناعة والبيئة أيضا. وقال الطالب صالح سعيد سفران: حققنا الفوز بالمركزين الأول والثاني في بطولة الخليج للسيارات الهجينه، ومن خلال تجربتي في هذه البطولة كسائق لسيارة فريق جامعه قطر بنين، أؤكد أن المنافسة كانت قوية منذ بداية السباق في اليوم الأول، واشتدت المنافسة في اليوم الثاني مع حدوث الكثير من الأخطاء الميكانيكية كسقوط العجلات وتعطل السيارات المشاركة من الفرق الأخرى، ولكن الحمد لله لم تحدث أية أعطال في سيارتنا المشاركة. وبدورها قالت الطالبة مارينا أشرف: كان هدفنا من هذه المشاركة إثبات جدارتنا وقدراتنا كمهندسين ومهندسات، فقد كان تحديا صعبا لتحويل ما تعلمناه لتطبيق نراه أمامنا، وقد تعلمنا الكثير، لا سيما لإيجاد حلول للتحديات العديدة التي واجهناها، وكذلك تبادل الخبرات مع الفرق الأخرى المشاركة. ومن جانبه قال الطالب محمد صالح الأشقر: "تعتبر المشاركة في السباق تجربة ناجحة بالنسبة لي لا سيما وأننا عملنا ضمن فريق متعاون متكامل المهارات والخبرات، من أقسام الهندسة الكهربائية والميكانيكية والصناعية، علما بأنها مكنتني من تطبيق ما تعلمته على أرض الواقع، وفي النهاية، أفتخر بالإنجاز الذي حققناه، وأبارك للجميع بهذا الفوز. وقال الطالب حمد جاسم البحر: المشاركة في بطولة الخليج للسيارات الكهربائية الهجينة كانت نقطة تحول بالنسبة لي، لأنن واجهتنا في البداية تحديات كثيرة، ولكن ولله الحمد تغلبنا عليها بقوة إرادة الشباب والإصرار على الفوز، علمًا بأن أفضل الأوقات التي واجهتني كانت أثناء اختبار السيارة للسباق، حيث حدث خلل في العجلة الخلفية للسيارة، ومن ثم تم التغلب عليه بإصرار الشباب على المشاركة في البطولة، وأشكر أعضاء هيئة التدريس والمهندسين والطلبة على جهودهم جميعًا.