القاهرة ـ أ ش أ
تعقد المنظمة العربية للتنمية الإدارية – المنبثقة عن جامعة الدول العربية-للسنة الرابعة المؤتمر العربي الرابع للتعليم العالي فى الوطن العربى تحت عنوان "الآفاق والتحديات" و ذلك في القاهرة خلال الفترة من 18- 20 شباط الجاري. وصرح الدكتور رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة فى تصريحات له اليوم أن قراءات المختصين في التعليم العالي لواقعه وتحدياته وآفاقه المستقبلية تعطي إنذارات قوية،و تنبئ بمخاطر داهمة كون التعليم جوهر قوة المجتمع وأساس أمنه الوطني وسلمه الاجتماعي، وهو ما دفع المنظمة العربية للتنمية الإدارية إلى عقد هذا المؤتمر لتناول الموضوعات المستجدة وفق التحديات الحالية والمستقبلية بالتعاون بين المنظمة والمجمع العلمي المصري وجامعة القاهرة وجامعة حلوان والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري. وقال الفاعورى إن الجامعات لم تعد فى عالمنا المعاصر ميدانا للتدريس فحسب، بل اتسعت مهامها لتكون مراكز للبحث والتخطيط للمستقبل،لافتا أنه أصبح من الضروري أن تقوم الجامعات بدور رئيسي في البناء الاجتماعي، والثقافي وتحقيق التنمية، وأن تتوطد علاقتها بالمجتمع على كافة الأصعدة، وأن تسهم فى العمل من أجل تحقيق قدر كاف من الرخاء المادي والمعنوي للفرد والمجتمع، وذلك من خلال تعميق الجوانب الايجابية فى الشخصية الإنسانية لمساعدتها فى القيام بمهامها الدائمة الشاملة في بناء المجتمع وهو ما يعرف بالتنمية المستدامة . واستطرد مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية قائلا إن فقدان العلاقة أو ضعفها بين الجامعة والمجتمع من شأنه أن يؤثر تأثيرا خطيرا على تحقيق أهداف ومشاريع التنمية ويعيق ما تسعى إليه الدول العربية من طموحات تستهدف تحقيق التقدم المنشود. وتابع قائلا إن :"دور الجامعات يتعاظم حين يشهد المجتمع عالم متغير بل وسريع التغيير ويواجه تحديات داخلية وخارجية تعرقل نهوضه وتقدمه،ومن ثم فإن طبيعة التغيير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي تفرضه الظروف التي تمر بها الدول العربية تحتم أهمية تطوير نظام التعليم بصفة عامة والتعليم العالي بصفة خاصة من أجل المشاركة الفعالة في مستقبل التنمية وتحقيق أهدافها". ومن المقرر أن تناقش الجلسات أربع محاور وهى الجودة في التعليم العالي ومستقبل الجامعات العربية، وسياسات التعليم العالي بين المحلية والدولية، والتعليم العالي واحتياجات المجتمع، واتجاهات التنمية والإبداع في مجال التعليم العالي. ويشارك في المؤتمر العديد من القيادات الأكاديمية والإدارية من وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام العلمية وأساتذة الجامعات، والعاملون في المراكز البحثية في الجامعات والوزارات ومؤسسات القطاع العام والخاص والمشاركون من سبع دول عربية مصر ، تونس، السعودية، العراق، ليبيا، السودان، فلسطين.