نظم قسم العلوم النفسية بكلية التربية في جامعة قطر ندوة علمية حول اتفاقية حقوق المرأة (سيداو) والذي جاء تزامنا مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي بحضور عدد كبير من طالبات الجامعة وموظفيها وعدد من المهتمين. وقالت الاستاذة نور المالكي الجهمي المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة انه لا يزال هناك تمييز واسع النطاق ضد المرأة، إن التمييز ضد المرأة يشكل انتهاكاً لمبدأ المساواة في الحقوق واحترام كرامة الإنسان، كما ان التمييز عقبة أمام مشاركة المرأة في حياة بلدها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية يعوق نمو ورخاء المجتمع والأسرة، وأضافت"ان التنمية تتطلب أقصى مشاركة ممكنة من جانب المرأة على قدم المساواة مع الرجل في جميع الميادين، إن الاسهام العظيم لدور المرأة في رفاه الأسرة وفي تنمية المجتمع لم يعترف به حتى الآن بشكل كامل، إن دور المرأة الإنجابي لا ينبغي أن يكون أساسا للتمييز، بل إن تنشئة الأطفال تتطلب بدلا من ذلك تقاسم المسئولية بين الرجل والمرأة والمجتمع ككل. وتحدثت المالكي عن اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة واكدت ان الاتفاقية أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 ودخلت حيز التنفيذ في عام 1981 ، وتشكل هذه الاتفاقية علامة فارقه في تاريخ حقوق المرأة حيث تعتبر بمثابة تشريع دولي شامل للمعايير القانونية لحقوق المرأة. وطرحت المالكي تساؤلا حول مدى نجاح الاتفاقية، قائلة: تؤكد نتائج الدراسات العلمية والتقارير التي تصدرها منظمات حقوق الإنسان في نجاح الاتفاقية في تعزيز حقوق المرأة حول العالم، وعلى سبيل المثال: تبنت مجموعة كبيرة من الدول إنشاء أجهزة حكومية ومستقله متخصصة لتعزيز حقوق المرأة، تبنت أغلب دول العالم استراتيجيات خطط عمل وبرامج لتعزيز حقوق المرأة، أدخلت الكثير من دول العالم تعديلات على تشريعاتها ازالت فيها أوجه التمييز ضد المرأة خاصة في مجالات العمل والتعليم.