الدوحة - قنا
كرم سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي المعلمين الفائزين في مسابقة البحث الإجرائي والطلبة الفائزين في مسابقة البحث العلمي بالمعرض الوطني الثامن لأبحاث الطلبة 2016، وذلك في الحفل الختامي للمعرض الذي أقيم اليوم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، بحضور عدد من كبار المسؤولين بالدولة والأكاديميين والتربويين ومديري المدارس وأصحاب التراخيص والطلبة وأولياء الأمور.
وقد شهدت فعاليات المعرض الذي أقيم تحت شعار "باحثون واعدون من أجل قطر" واستمر يومين بمركز قطر الوطني للمؤتمرات مشاركة 80 مدرسة من مدارس البنين والبنات بمختلف المراحل الدراسية، بالإضافة إلى شركاء الوزارة في المعرض الذين ساهموا بعشرين بحثا علميا من 100 بحث علمي تم تقديمها في المجالات الأدبية والعلمية.
وفي كلمتها التي ألقتها في الحفل الختامي أكدت الأستاذة فوزية عبدالعزيز الخاطر مديرة هيئة التعليم بوزارة التعليم والتعليم العالي أن الوزارة تنهض بدور كبير وفاعل في بناء الإنسان في أهم مراحل حياته وأدقها، وتؤمن بأن التحول إلى الاقتصاد المعرفي ركن أساسي لتحقيق التنمية المستدامة، في النهوض بالوطن؛ ليأخذ مكانه الريادي والمناسب له في مصاف الدول المتقدمة.
وقالت الخاطر إن الوزارة لن تألو جهدا في مواصلة نهجها المتميز وطريقتها المثلى في مناهجها التعليمية القائمة على تجاوز مرحلة استظهار المعلومات وتذكرها والمضي قدما نحو أعلى درجات المعرفة؛ حيث التفكير الناقد والاستقصائي والإبداعي.
وتقدمت مديرة هيئة التعليم في كلمتها بالتهنئة للطلبة جزاء ما أبدعت عقولهم، ولقاء ما أثمرت جهودهم. وقالت " إننا نفخر اليوم بأبنائنا الطلبة، ونباهي بكم العالم أجمع".. مشيدة بالرعاية الدائمة والمتابعة المستمرة من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، بالشراكة مع وزارة التعليم والتعليم العالي، المحفزة دوما على الريادة والتميز في ميدان البحث العلمي.. مؤكدة أنها لا تدخر جهدا في توفير البيئة التنافسية السليمة، كما أشادت بدور أولياء الأمور كشركاء فاعلين ومنتجين في صناعة الإبداع وبناء الطالب علميا وبحثيا.
بدوره قال الدكتور عبدالستار الطائي المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في كلمته إن المعرض يأتي تتويجًا للجهود المشتركة بين الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ووزارة التعليم والتعليم العالي على امتداد السنوات الثماني الماضية والتي تهدف بمجملها الى تهيئة جيل مؤهل من علماء المستقبل ليأخذوا دورهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 الهادفة الى الانتقال بالاقتصاد الوطني من اقتصاد معتمد بشكل أساسي على الثروات الهيدروكربونية من نفط وغاز والقابلة للنضوب إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
وأكد الدكتور الطائي أن البحث العلمي أضحى قاطرة للتقدم الصناعي والنمو الاقتصادي في عصرنا الحالي وقد أولته الدول المتقدمة الكثير من الاهتمام، وقدمت له كل ما يحتاجه من متطلبات مادية وبشرية.
وباتت هذه الدول في سباق محموم فيما بينها لتوليد أكبر قدر ممكن من المعرفة لتحقيق الرفاهية والازدهار لمواطنيها.
وقال الطائي إن الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ووزارة التعليم والتعليم العالي قد أطلقا على مدى السنوات الثماني الماضية عدداً من المسابقات والبرامج الخاصة بالبحث العلمي، بهدف تنمية مهارات الاستكشاف والإبداع والتفكير النقدي لدى أبنائنا وبناتنا الطلبة في كافة المراحل الدراسية.
ومن أجل تعظيم الموارد وزيادة الأثر فقد قررا هذا العام توحيد الجهود وتركيز الأهداف من خلال تنظيم مسابقة موحدة، حيث عمل فريق من الصندوق القطري جنبًا إلى جنب مع فريق مهارات البحث العلمي بالوزارة، وقد أفضت هذه الجهود الطيبة إلى تحقيق تدريب مشرفي ومنسقي البحث العلمي في المدارس على مهارات البحث العلمي وأخلاقياته، وفحص مشروعات الأبحاث المقدمة وتدقيقها لكشف ما قد يشوبها من أشكال الانتحال أو الاقتباس العلمي.
ولفت إلى أنها المرة الأولى في تاريخ المسابقة التي تفحص فيها المشروعات المقدمة من الطلبة قبل دخولها في المرحلة النهائية من المسابقة الوطنية للبحث العلمي، مما كان له بالغ الأثر في رفع جودة الأبحاث المقدمة، كما أدى التعاون بينهما إلى توسيع مستوى المشاركة لتشمل المرحلة الإبتدائية من خلال إطلاق برنامج "تصميم من أجل التغيير"، وإسناد وتعزيز "مسابقة البحث الإجرائي" للمعلمين والمعلمات.
وأكد الدكتور الطائي أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام الصندوق الراسخ بدعم الأبحاث العلمية على كافة المستويات والقطاعات وبما يتناغم مع الأولويات التي حددتها استراتيجية قطر الوطنية للبحوث التي قام بإطلاقها عام 2012 قطاع البحث والتطوير في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.