توجَّه اليوم نحو 190 الف طالب وطالبة لتقديم امتحانات الشهادة الثانوي بمختلف فروعها "العامة والمهنية والشرعية" والتي تستمر لغاية 15 حزيران/يونيو المقبل بالنسبة للشهادة الثانوية العامة في حين تنتهي يوم الخميس 16 حزيران 2016 بالنسبة للشهادتين الشرعية والمهنية.

وبيَّنت وزارة التربية أنها اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لنجاح العملية الامتحانية حيث أعدت الأسئلة لكل المواد الامتحانية للشهادة الثانوية العامة والشرعية والمهنية وانتهت من إجراء الامتحانات العملية للثانوية المهنية قبل الامتحانات النظرية بهدف توفير الوقت لإجراء دورة الإكمال.

ويذكر أن الجهات اللأمنية سهلت خروج الطلاب من المناطق المحاصرة ريف دمشق (المعضمية -قدسيا-التل ) وأمنت لهم حافلات للنقل ..كما تم التعاون بين  منظمة "الأنروا " والجهات الرسمية السورية لسهيل خروج الطلاب الفلسطينيين من مخيم اليوموك والمناطق المحيطة به للخاضعة ليسطرة التنظيمات المتشددة لتقديم الإمتحان وأمنت لهم الإقامة ووسائل النقل .

وفي نفس السياق منعت "جبهه النصرة" طلاب  مدينة إدلب من التوجه لمناطق سيطرة الحكومة السورية وتقدم للإمتحان بحجة " الخوف على الطلاب من الإعتقال و أن الشهادة العلمية الصادرة

عن النظام لا قيمة لها "..وكانت طائرات مروحية قد القت اسئلة الإمتحان على قريتي "كفريا و الفوعة " المحاصرتين من قبل "جيش الفتح " في ريف إدلب .

وفي مدينة حلب مرَّ اليوم الأول من الإمتحان بدون حوادث أمنية و شهد مرورا سهلا للطلاب من مناطق سيطرة الفصائل المسلحة الى مناطق سيطرة الحكومة السورية .

وفي محافظة الحسكة شهدت العملية الإمتحانية تشديدا أمنيا بعد التجاوزات التي حصلت خلال إمتحان شهادة التعليم الأساسي (التاسع) و تم الإتفاق بين قيادة الوحدات الكردية و القوات السورية على أن تتولى الأخيرة حماية مراكز تقديم الإمتحان بدون تدخل من الوحدات .

وأصدرت الوزارة تعليمات الإشراف والمراقبة للامتحانات العامة وطلبت من مديريات التربية التنسيق مع المحافظين لإجراء الامتحانات وتحديد المراكز الامتحانية في المناطق الآمنة والمستقرة.

ودعت الوزارة مديرياتها إلى حفظ أوراق الأسئلة في الأماكن المخصصة لها وإيصالها بالطرق الآمنة وبمواعيدها المحددة إلى المراكز الامتحانية وتأمين وصول مغلفات أوراق الإجابات إلى مراكز التصحيح المحدثة بالتنسيق مع الجهات المعنية.