اتفق المجلس الأعلى للتعليم أمس مع أربع جامعات فرنسية على توقيع مذكرات تفاهم لتأمين برامج تأهيل لغوي عالية الجودة للطلبة القطريين وضمان حصولهم على قبول في الجامعات الفرنسية بعد انتهاء مرحلة دراسة اللغة في فرنسا. وقال الدكتور خالد محمد الحر مدير هيئة التعليم العالي بالمجلس الأعلى للتعليم عقب الاجتماع مع ممثلي الجامعات الفرنسية والسفارة الفرنسية في قطر، ان الجامعات الفرنسية المزمع توقيع مذكرات التفاهم معها هي جامعات عريقة وذات سمعة أكاديمية متميزة، ما يمهد لابتعاث المزيد من الطلبة القطريين للدراسة في فرنسا .. مشيرا الى أن التعاون مع هذه الجامعات يسهم في تعزيز جودة مخرجات التعليم العالي في قطر ويخلق لها رأس مال بشري نوعي يسهم في تحقيق رؤيتها الوطنية، كما أن هذه الاتفاقيات تعزز كذلك الروابط والتواصل بين البلدين على المستوى الشعبي والرسمي وتتيح لطلابنا الانفتاح على الثقافة الفرانكفونية. وأشاد بالعلاقات القطرية الفرنسية المتطورة، لافتاً إلى وجود أكثر من 39 جامعة فرنسية ضمن قوائم جامعات المجلس الأعلى للتعليم ويدرس بها أكثر من 46 طالباً وطالبة على نفقة المجلس في مختلف التخصصات العلمية، بالإضافة إلى وجود كثير من الطلبة القطريين الذين يدرسون بفرنسا على نفقة جهات عملهم. وقال إن من شأن مذكرات التفاهم أن تعمق الروابط وتفعل التواصل بين البلدين، منوهاً بأهمية تعلم اللغة الفرنسية ودورها في إثراء الفكر والحضارة العالمية في عالم أصبح يتسم بالتنوع والتعدد ويزداد اعتماده المتبادل أكثر من أي وقت مضى. بدورهم، ثمن أعضاء الوفد الفرنسي التعاون القطري، مشيرين إلى أن توقيع مذكرات التفاهم مع المجلس الأعلى للتعليم يوطد التعاون ويعزز الشراكة وتبادل الخبرات في مجال التعليم، ويكسب الطلبة القطريين الذين يدرسون في فرنسا المهارات اللازمة، كما يؤمن التأهيل اللغوي والقبول للطلاب القطريين الراغبين في الدراسة الجامعية في فرنسا. وأكدوا حرص والتزام الجامعات الفرنسية بتقديم الخدمات الأساسية للطلاب وتمكينهم من تحقيق النجاح عبر آليات الدعم والمتابعة الأكاديمية المعمول بها في هذه الجامعات. في السياق، جرت مباحثات بين الوفد الفرنسي ومسؤولي هيئة التعليم العالي بالمجلس الأعلى للتعليم تناولت سبل دعم الطلبة القطريين المتواجدين حاليا في فرنسا، ومساندتهم في إكمال دراستهم الجامعية لنيل الدرجات العلمية التي تم ابتعاثهم إليها. يُشار إلى أن هناك العديد من المؤسسات الأكاديمية الفرنسية في قطر مثل الكلية الفرنسية للإدارة والمركز الثقافي الفرنسي ومدرسة بونابارت ومدرسة فولتير، ما يعزز العلاقات بين البلدين في المجال التعليمي والثقافي ويتيح للطلبة مزيداً من التنوع والفرص والخيارات التعليمية.