كشف مجلس أبوظبي للتعليم عن مجموعة من المبادرات مع مختلف المؤسسات الحكومية في الدولة، لرفع عملية استقطاب المواطنين للعمل في الميدان التربوي، عبر خطة لرفع نسب التوطين بين المعلمين العاملين في مدارس الإمارة الحكومية لتصل إلى 50% خلال السنوات الثلاث المقبلة، وذلك بعد أن وصلت نسبة توطين مديري المدارس إلى أكثر من 95%، والوظائف الإدارية إلى نحو 85%، مضيفاً أنه قرر استحداث وتفعيل عدد من الوظائف الإدارية والفنية في المدارس الحكومية للمواطنين. أفادت إحصاءات صادرة عن مجلس أبوظبي للتعليم بأن نسبة مديري المدارس المواطنين حتى نهاية العام الدراسي الماضي «2012 ـ 2013» بلغت ‬95٪، وبلغ عدد العاملين في سكرتارية المدارس ‬344 مواطناً، من أصل ‬384، بنسبة بلغت ‬99٪، فيما بلغ عدد الاخصائيين الاجتماعيين المواطنين ‬359 من أصل ‬430، بنسبة تتجاوز ‬98٪، وبلغ عدد الوظائف الادارية والفنية في المجلس ‬2056 وظيفة، يشغل المواطنون ‬1617 منها، بنسبة ‬79٪، إضافة إلى تأنيث ‬28 مدرسة على مستوى الإمارة، تضم ‬1457 معلمة، بينهن ‬758 معلمة مواطنة، بنسبة ‬52٪، مقابل ‬699 مقيمة بنسبة ‬48٪، ووجود ست مدارس مؤنثة بشكل جزئي ضمن الحلقة الأولى، تضم ‬113 معلمة مواطنة، يمثلن ‬31٪ من إجمالي العاملين، مقابل ‬251 غير مواطنات بإجمالي ‬69٪. وأكد مديرعام المجلس، مغير خميس الخييلي لـ«الإمارات اليوم» أن المجلس يسعى خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى الوصول بنسبة المعلمين المواطنين إلى 50%، بعد أن وصلت العام الجاري إلى 45.3%، مشيراً إلى أن خطط المجلس في زيادة نسبة المواطنين العاملين في الميدان التربوي تأتي ضمن الأهداف العامة لحكومة أبوظبي. وقال: «نسعى إلى فتح المجال أمام الكوادر الوطنية ليثبتوا دورهم المتميز في المجتمع، لاسيما المشاركة في العملية التعليمية وتأهيل أبنائنا الطلبة وفق أسس علمية مدروسة»، مؤكداً حرص المجلس على توطين وظائف التعليم في الإمارة في كل التخصصات، والاستفادة من الخبرات والكفاءات المواطنة التي أثبتت جدارتها في العمل التربوي طوال السنوات الماضية، وحققت نجاحات مشهودة في الميدان التعليمي. وأضاف الخييلي «من ضمن الخطط المبذولة لتوفير أفضل الفرص الوظيفية للكوادر الإماراتية في المجال التربوي، أطلق المجلس خلال الأسبوع الماضي، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتوطين برنامج (إعداد) التدريبي الذي يهدف إلى تدريب وتوجيه المرشحين للوظائف التعليمية في مجلس أبوظبي للتعليم، إذ يشارك في البرنامج التدريبي كدفعة أولى 59 مرشحاً في تخصصات علمية مختلفة». v وأشار إلى أن برنامج «إعداد» يهدف إلى رفع نسبة المعلمين المواطنين في المدارس، وتقديم الدعم اللازم للخريجين الباحثين عن عمل في الميدان التربوي من خلال توفير برامج أكاديمية، وتزويدهم بالخبرات اللازمة، إضافة إلى تعريفهم بالأسس التدريسية المعتمدة في مدارس المجلس والنموذج المدرسي الجديد، إذ ستتاح الفرصة لهؤلاء المرشحين للتدريب تحت إشراف معنين في البرنامج، ليصبحوا معلمين مؤهلين للتدريس وفقاً متطلبات المجلس. من جانبه، أفاد المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، محمد سالم الظاهري، بأن المجلس يحرص على اختيار أكفأ المعلمين للاضطلاع بعملية التدريس، وتأهيل الجدد منهم تأهيلاً مناسباً يساعدهم على إدارة دفة التعليم في الإمارة وفق أرقى المعايير العالمية، مشيراً إلى أنه تم تصميم البرنامج التدريبي «إعداد» من قبل إدارة التنمية المهنية في قطاع العمليات المدرسية لمدة ستة أشهر، وستقدمه إحدى الشركات العالمية الرائدة في المجالات التربوية. وذكرت المدير التنفيذي لمكتب التطوير المؤسسي والتميز في المجلس، سلامة العميمي، أن عدد المواطنين العاملين في قطاع التعليم في إمارة أبوظبي ارتفع العام الجاري إلى 6389 مواطناً ومواطنة، يشكلون الآن نسبة 45.3% من إجمالي العاملين في هذا القطاع، مشيرة إلى أن هذه النسبة في زيادة مستمرة. وأكدت أن برنامج «إعداد» سيساعد على انخراط المتدربين في المجتمع المدرسي وتأهيلهم للتدريس بكفاءة عالية في المدارس، إذ ستتاح لهم الفرصة للتعامل بشكل مباشر من خلال برامج التطوير المهني التي يطلقها مجلس أبوظبي للتعليم.