دبي - العرب اليوم
كشفت عائشة غانم المري مديرة إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم، في تصريحات خاصة لـ"البيان" عن تنفيذ ثلاث توصيات من فعاليات منتدى السياسات لقراءة نتائج الاختبارات الدولية بيرلز و تميز 2011، التي نظمته الوزارة يونيو الماضي للوقوف على عرض وتحليل النتائج، والخروج بتوصيات، تحقق تقدماً ملموساً قابلاً للقياس في تلك الاختبارات، وتتمثل هذه التوصيات في إشراك المدارس في نتائج و نشاطات البحوث، وحرصت الوزارة على تنفيذ يوم كامل لمشاركة المدارس في نتائج بعض البحوث الخاصة بالنسب من خلال تقارير، أعدت لكل مدرسة على حدة، لإظهار نتائج طلبتهم وكيفية تحسينها، وكما حرصت على تشجيع المدارس على متابعة تحليل بيانات مدرستهم الخاصة بمشاريع بحثية مشتركة، يمكن أن تقدم لجوائز مثل جائزة الإمارات للأداء التربوي المتميز، التي قد تخصص فئة للأبحاث التي تستخدم بيانات دولية، تتضمن الدولة. وأوضحت أن الوكيل المساعد لقطاع السياسات التعليمية خولة إبراهيم المعلا أصدرت تعميماً بشأن عقد لقاءات لتحليل نتائج الاختبارات الدولية، تنفذها إدارة التقويم والامتحانات، بمشاركة المناطق التعليمية مدارس التعليم العام والخاص لعرض، وشارك فيها 160 مستهدفاً من المدارس والمناطق التعليمية. ذكرت المري أن نتائج الاختبارات الدولية يمكن الاعتماد عليها في رسم السياسة التعليمية، وتطوير منهجية التعليم، لافتة إلى أن الدولة قطعت شوطاً في التراكم التعليمي في الفترة السابقة من إنجازات في المسابقات والاختبارات الدولية، وكان هناك جهود مبذولة من القيادة لدفع التعليم، وتعتبر الاختبارات الدولية هي دراسة تقويمية، تطبق على مواد محددة، وتشمل استبانات مصاحبة للتطبيق، بهدف دراسة أثر عدد من المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والشخصية والبيئية في مستوى المتعلمين، بمشاركة جميع المناطق التعليمية في الدولة. وأضافت أن التوصية الثانية هي التركيز على القراءة، و كانت الوزارة نفذت دورتين لتحليل النتائج لإظهار أهمية القراءة والمهارات اللغوية وأهمية إعداد أبحاث، تشدد على ضرورة معالجة القضايا المتعلقة بتعليم اللغة العربية وتعلمها، مثل تقرير لجنة تحديث تعلم اللغة العربية، مشيرة إلى أن الوزارة حرصت على تنظيم تلك الورش لأن الاختبارات الدولية تشكل أول وسيلة لمقارنة النتائج والأسباب، التي وراءها في العديد من الدول العربية باستخدام أداة موحدة، مفيدة بأن إدارة التقويم والامتحانات حرصت على إشراك إدارة المناهج في تلك الورش للوقوف على ملاحظات الميدان. كما استطاعت إدارة التقويم والامتحانات أن تحقق نشر ثقافة التركيز على البحوث والتقييم لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة، من خلال تلك اللقاءات التي نفذتها، حيث أظهرت نتائج التحليلات في الدولة والأبحاث المتصلة حول العالم أن الاستخدام الفعال لنتائج الاختبارات الدولية والعوامل المؤثرة في الأداء أساس التطور، كما عقدت ندوة بشأن اللغة العربية والرياضيات والعلوم للتركيز على أداء الطلبة في تلك الاتجاهات الدولية. أفادت عائشة غانم المري بأن البرنامج الدولي للتقييم، يعمل على تقييم الطلبة في الرياضيات ، والعلوم القرائية والقراءة، ويطبق هذا البرنامج كل ثلاث سنوات، لافتة إلى أن اختبار بيزا، يظهر مدى اكتساب الطلبة لبعض المعارف والمهارات الضرورية للتفاعل مع المجتمع، التي تؤهلهم لاستخدام المعرفة في المهام والتحديات اليومية. وأوضحت، أن البرنامج يهدف إلى تحقيق مساعدة الدول في تحقيق فهم أفضل للعمليات التي تحدد جودة المخرجات التعليمية داخل السياقات التعليمية والاجتماعية والثقافية التي تعمل في نظم التعليم، كما أن له دوراً كبيراً في التواصل بين الدول المختلفة التي تشترك فيه.