واصل الطلاب في شيلي احتجاجاتهم للمطالبة بإصلاحات تعليمية، حيث خرج أكثر من 100 ألف في مسيرات بالشوارع في أنحاء البلاد. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)  أن شرطة مكافحة الشغب في العاصمة سانتياغو استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مسيرة ضخمة، بعد أن اشتبكت معهم مجموعات من المحتجين الملثمين. وأوضحت السلطات الشليية أن ثمانية ضباط أصيبوا بجروح واعتقل 109 أشخاص. ويقول الطلاب إن نظام التعليم في شيلي، الذي ينظر إليه تقليديا على أنه الأفضل في أميركا اللاتينية، مجحف بصورة كبيرة، معتبرين أنه بالرغم من أن أبناء الطبقة الوسطى يحصلون على أفضل تعليم في أميركا اللاتينية، فإن الفقراء يجب أن يقنعوا بالمدارس الحكومية التي تعاني نقصا في التمويل. وأطلق الطلاب حملات منذ نحو عامين للمطالبة بإصلاحات تعليمية، لكن هذه أول حركة احتجاجية تعم أنحاء البلاد خلال عام 2013. وتقدر السلطات أعداد المحتجين بنحو 80 ألفا في شوارع العاصمة، في حين أكد قادة الطلاب أن عددهم وصل إلى نحو 150 ألفا. وكانت مظاهرة احتجاجية أقل حجما انطلقت قبل أسبوعين انتهت بإلقاء زجاجات حارقة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. والحملة الطلابية من أجل الإصلاحات التعلمية هي أكبر حركة احتجاج تشهدها شيلي منذ عودتها للديمقراطية عام 1990.