انلعت اليوم الثلاثاء، اشتباكات بالاسلحة البيضاء والحجارة والخرطوش بجامعة مصرية بين طلاب ينتمون لحركات يسارية وآخرين ينتمون لحزب الحرية والعدالة الحاكم وآخرين مستقلين ما أسفر عن إصابة العشرات منهم. وأفاد مراسل الأناضول بأن الآلاف من طلاب جامعة المنصورة (دلتا النيل) خرجوا في مسيرتين؛ احتجاجًا على تأخر إدارة الجامعة في اتخاذ موقف حول مقتل الطالبة جهاد عماد موسي التي لقيت مصرعها الأسبوع الماضي دهسًا بسيارة عضو هيئة تدريس عن طريق الخطأ. وضمت المسيرة الأولي طلابًا من حركات يسارية، أما الثانية فكان أغلبها من الطلاب المنتمين لحزب الحرية والعدالة ومستقلين. وتوجهت المسيرتان إلى مبنى إدارة الجامعة لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مكتب رئيس الجامعة للمطالبة برحيله ومحاسبة المسؤولين عن ما اعتبروه "طمس القضية" ومحاسبة عضو هيئة التدريس المتهم بقتل الطالبة. واختلف الطلاب حول المطالب، حيث قام الطلاب المنتمين للحركات اليسارية باحتجاز رئيس الجامعة ونوابه والموظفين داخل مكاتبهم ومنعهم من الخروج حتي الساعة الثالثة عصرًا (1 تغ)، بينما حاول الطلاب المنتمين لحزب الحرية والعدالة والمستقلين تهدئة الأمر والاكتفاء بتعجيل سير القضية ومحاسبة المسؤولين، وهو ما تسبب في اندلاع الاشتباكات. وقام طلاب يرتدون قمصانا مكتوبًا عليها (حركة أحرار) بإشعال الشماريخ، ومن ثم حدثت مشادات كلامية بين الطلاب تحولت إلى اشتباكات بالاسلحة البيضاء والحجارة، تطورت إلي إطلاق عدة أعيرة من الخرطوش أصيب فيها العشرات من الطرفين بجروح وكدمات متفرقة بالوجه وأنحاء متفرقة بالجسم، بحسب مراسل الأناضول. ولم يتسن الحصول على تعقيب من إدارة الجامعة حول ماحدث حتى الساعة 7 بالتوقيت المحلي (15 تغ). وكانت الطالبة جهاد عماد موسي، لقيت مصرعها الإثنين الماضي، تحت عجلات سيارة عضو هيئة تدريس بكلية الطب بالجامعة أثناء عودتها إلى الخلف مسرعة .