الأونروا

تستكمل وكالة "الأونروا" منذ عام 2012 مشروع رياـل مدريد الرياضي لكرة القدم في عدة مدارس تابعة لها في مختلف أنحاء قطاع غزة.

ويعتبر مشروع رياـل مدريد مشروع اجتماعي ورياضي تعليمي، يهدف إلى تحسين مهارات اللاجئين الأطفال الرياضية، ومهارات روح الفريق، حيث يوفر المشروع مساحة آمنة للأنشطة الترفيهية.

وقال منسق مشاريع الرياضة في برنامج التعليم في "الأونروا" جمال نتيل إن هدفنا هو تعزيز التفاعل الاجتماعي بين الأطفال من خلال الرياضة وتوفير الفرص لملء أوقات فراغهم وإيجاد صداقات جديدة".

ويشارك الطالب يوسف صافي (13 عاما) من مدرسة خان يونس الإعدادية للبنين (ج) جنوب قطاع غزة منذ عام في مشروع ريال مدريد، وبجانب استمتاعه بالتمرين مرتين أسبوعيا يقوم بلعب كرة القدم خارج المدرسة في ملعب بالقرب من مخيم خان يونس للاجئين.

وقال صافي "أريد أن أصبح لاعباً مشهوراً في المستقبل، وأريد أن ألعب ضمن فريق، أحب المشاركة في اللعب ضمن فريق"، وتابع بابتسامة على وجه "إن المشاركة في هذا المشروع ساعدني على تنظيم وقتي بشكل أفضل بين المدرسة وواجباتي المدرسية، كما أن عائلتي تدعمني وفخورة بي، حيث يقوموا بشراء بعض الملابس الرياضية لي".

ويعيش يوسف مع 5 أخوة ووالديه في مخيم خان يونس للاجئين، وبينما تحصل عائلته على مساعدات الأونروا الغذائية على أساس فصلي (ربع سنوي) وتستفيد من خدمات أخرى للأونروا مثل التعليم والصحة، فإن وضعهم الاجتماعي الاقتصادي يبقى صعبا، وبالرغم من ذلك، فإن العائلة سعيدة وفخورة بمشاركة ابنهم في مشروع رياـل الرياضي الذي يمنحه مساحة آمنة ليمارس الرياضة التي يحبها مع أصدقائه.

وبدأ مشروع رياـل مدريد في عام 2012 في 15 مدرسة من أصل 257 مدرسة تابعة للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة، ويستهدف المشروع 580 طالبا، حيث أن 8 مدارس من الـ15 مدرسة هي مدارس للفتيات و7 مدارس للبنين، وطالما أن المجتمع في غزة لا يشجع الفتيات على لعب كرة القدم في الأماكن، فإن المشاريع الاجتماعية والرياضية التعليمية لديها أثر إيجابي على الطالبات، وتوفر لهم الفرصة للعب كرة القدم في بيئة آمنة ومنفصلة.

ويشرف على مشروع رياـل مدريد 15 مدربا محترفين من معلمي الرياضة في المدارس ويعملون مع الأطفال مرتين أسبوعياً خلال العام الدراسي.