أعلن اللواء أركان حرب عصمت مراد، مدير الكلية الحربية، عن قبول عدد كبير من شباب الإخوان بالكلية مؤخراً، لافتاً إلى عدم وجود أي اعتراضات على توجه الطلاب السياسي والديني داخل الكليات العسكرية. وأضاف خلال مؤتمر صحفي بالكلية الحربية اليوم "أن الدفعة 109 حربية التي تم الاحتفال بانتهاء فترة التدريب الأساسي لها خلال الفترة الماضية، بها أبناء لأعضاء من الإخوان المسلمين". وأشار خلال المؤتمر إلى أنه لا يمكن للكلية الحربية أن ترفض طالبًا توفرت فيه الشروط المطلوبة والمواصفات الطبية التي تؤهله للدخول، ويصلح أن يكون طيارًا على طائرة مقاتلة إف 16، ووالده ووالدته متعلمان، واجتاز الامتحانات والتدريبات المطلوبة بسبب انتماء والده. وأضاف في هذا السياق "كون والده إخوانيًا لم يعد أمرًا مؤثرًا في قبول الطالب بالكليات العسكرية، وابن شقيق رئيس الجمهورية محمد مرسي طالب في الكلية الفنية العسكرية وحاصل على 94% بالثانوية العامة" المؤهلة للقبول بالكليات. وأقسم مدير الكلية أن ابن شقيق الرئيس لن ينال إلا حقه كما الحال مع جميع الطلبة الموجودين بدفعته. واستشهد مدير الكلية الحربية بالآية "ولا تزر وازرة وزر أخرى" في سياق تأكيده على عدم تأثير انتماء أسرة المتقدم بالكلية، مضيفًا "من خرج من بيت إخواني أو جهادي أو سلفي أو مسيحي أو أزهري يمكن قبوله داخل الكلية الحربية دون النظر إلى توجه عائلته أو أسرته على الإطلاق ونحن نتعامل مع الطالب القادم إلينا من خلال ما يقدمه من أوراق مطلوبة". وأضاف "نحتاج فقط لشباب مصري محترم، مخلص لوطنه وشعبه" مضيفًا "هناك طلبة قبلناهم وأعفيناهم من المصروفات الدراسية نظرًا لأوضاعهم الاقتصادية السيئة، من بينهم طلبة حافظون للقرآن الكريم". وكانت الكليات العسكرية بتخصصاتها المختلفة تستبعد قبل قيام الثورة من ثبت انتماؤه أو أحد أقربائه من الدرجة الأولى لأحد الجماعات الإسلامية وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، أو القوى المعارضة الأخرى مثل اليسارية أو الناصرية، وهو ما تغير بعد الثورة. وتحدثت وسائل إعلام مصرية معارضة مؤخرًا عن ضغوط تمارسها مؤسسة الرئاسة المصرية على الكليات العسكرية، ومنها الكلية الحربية، لقبول عدد أكبر من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.