قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، اليوم الأربعاء، "إن مناهج الأزهر تقوم على التعددية التي تحترم كل الآراء"، لافتا إلى أنه "يصعب على الطالب أو العالم الأزهري أن يُستقطب ليُكفر الرأي الآخر الذي يخالفه".
جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر، بمقر المشيخة اليوم، لوفد روسي برئاسة شيخ رفيق محمد شين رئيس الجامعة الإسلامية الروسية بمدينة كازان، رئيس المجلس التعليمي الإسلامي الروسي، يرافقه السفير سيرجي كربيتشنكو، سفير روسيا لدى القاهرة.

ورحب فضيلة الإمام الأكبر بأعضاء الوفد الروسي في مشيخة الأزهر الشريف، مؤكدًا أن "الأزهر هو المؤسسة الوحيدة المؤهلة لتخريج علماء قادرين على نشر وسطية الإسلام وتعاليمه السمحة، وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام".
ووافق شيخ الأزهر - خلال اللقاء - على زيادة المنح الدراسية المقدمة من الأزهر الشريف لطلاب روسيا إلى 20 منحة، مبديًا استعداد الأزهر للتعاون مع المجلس التعليمي الإسلامي الروسي في مجال التعليم والدعوة.

من جانبهم، قال أعضاء الوفد الروسي "إن الأزهر الشريف هو مرجعية المسلمين الكبرى حول العالم، ونحن بحاجة إلى التعاون والتواصل المستمر مع هذه المؤسسة العريقة للارتقاء بالتعليم الإسلامي في روسيا وتخريج طلاب علم على المنهج الأزهري"، مؤكدين أنهم يعطون الأولوية للتعليم الإسلامي، حيث يوجد في روسيا الآن أكثر من 80 مؤسسة تعليمية إسلامية منتشرة في مختلف مناطق الجمهورية، وأعربوا عن أملهم أن يكون هناك معهد ثانوي يشرف عليها الأزهر الشريف.