لندن ـ وكالات
أعرب مختار علي عبده نائب المدير العام لأمانة الفرقان التعليمية وهي منظمة خيرية إسلامية في لندن تهتم بشؤون تعليم أبناء المسلمين عن أمله في أن تتمكن الأمانة من شراء المبنى المؤجر الذي تقيم فيه حاليا ليكون مركزا إسلاميا متكاملا يدرس أبناء الجالية الاسلامية العلوم الاسلامية واللغة العربية في لندن. وقال مختار عبده في الحوار الذي أجرته معه الشرق خلال زيارته الى الدوحة أن المبنى المؤجر يقع في منطقة حيوية في لندن قريبا من مطار هثرو الدولي .. وقد عرض صاحب العقار بيعه بـمليوني و300 ألف جنيه استرليني " حوالي 13 مليون ريال قطري " بما فيها أتعاب التسجيل والمحاماة. ولفت عبده الى ان أمانة الفرقان تستغل المبنى الآن بالأيجار الشهري مقابل 100 ألف جنيه نظير الأيجار وقيمة الكهرباء والماء .. مشيرا الى ان المبنى مكون من مسجد تقام فيه الصلوات الراتبة اضافة الى صلاة الجمعة ويضم المركز معهد الفرقان ومركزا لتحفيظ القران الكريم اضافة الى مدرسة ثانوية وكلها تتجمع في المبنى الذي يتألف من ثلاثة طوابق اضافة الى موقف للسيارات يتسع لـ 24 سيارة. وقال أن أمانة الفرقات التعليمية تسدد مبلغ الأيجار من التبرعات التي يدفعها أفراد الجالية المسلمة في لندن اضافة الى بعض الرسوم التي يتم تحصيلها من الطلاب. وقال عبده أن عدد الطلاب الذين يدرسون في مركز تحفيظ القرآن التابع للأمانة التعليمية يبلغ حوالي 550 طالبا وطالبة تبدأ أعمارهم من سن خمس سنوات وتتم الدراسة على فترتين مسائية وصباحية .. وتنتسب الى المركز أعداد تدرس القرآن ولكن لفترات متقطعة حسب ظروفهم ويدرس في المركز مدرسون متطوعين من خريجي الجامعات الاسلامية .. وقال في هذه الأثناء انه اذا تمكنت الأمانة مستقبلا من شراء مبنى المركز أن يتم التواصل مع أهل الخير حتى نضمن مدرسين متفرغين يعملون برواتب . وقال أن معظم موظفي المركز من المتطوعين. ومن ناحيته قال السيد محمد يوسف قلديد مسؤول الادارة والشؤون المالية في أمانة الفرقان التعليمية إن جميع شرائح الجالية الاسلامية العربية وغير العربية تستفيد من خدمات المركز لافتا الى ان المدرسة تضم نحو 205 طلاب من جنسيات مختلفة معظمها من الجنسيات العربية .. ويدرس الطلاب المنهج البريطاني بالأضافة الى اللغة العربية والتربية الاسلامية .. وقال ان الدراسة بدأت من المرحلة الثانوية ومستقبلا عندما تتوفر الامكانيات ستتم الدراسة من المرحلة الابتدائية حتى يستفيد اكبر عدد من طلاب الجالية الاسلامية في بريطانيا. وأكد أن أمانة الفرقان لو تمكنت من شراء المركز فأنها تكون قد كسبت مركزا مرموقا من شأنه أن يساهم في تعزيز قواعد الدعوة الاسلامية وتوفير التعليم للجالية الاسلامية في لندن. المعهد لتعليم العربية ولفت قلديد الى ان معهد الفرقان لتعليم العربية والدراسات الاسلامية هو مؤسسة دعوية غير ربحية يقوم بنشر الاسلام الصحيح من منابعه الصافية " الكتاب والسنة " وتم تأسيس المعهد في يناير 2012 ويقوم بالتدريس في المعهد مجموعة من أكفأ اساتذة اللغة العربية وعلوم الشريعة ممن يحملون مؤهلات عالية من أرقى وأشهر الجامعات الإسلامية في العالم ولديهم خبرة واسعة في مجال تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها. وتتكون الدراسة في المعهد من مرحلتين .. الأولى مرحلة أساسية من سنوات تسبقها سنة تمهيدية ومرحلة دبلوم ومدتها ثلاث سنوات تسبقها مدة 6 شهور للذين لم يدرسوا في المعهد من قبل. وشدد قلديد على ان معهد الفرقان يحرص على إيصال رسالة الاسلام الصحيحة الصافية من خلال الكتاب والسنة مع أعداد كوادر لخدمة الدعوة الاسلامية في الغرب انطلاقا من عالمية رسالة الاسلام .. ولفت الى ان المعهد فرصة لتعليم الراغبين اللغة العربية والعلوم الاسلامية باللغة العربية كما سيكون المعهد فرصة للطلاب للألتحاق بالجامعات والمعاهد الاسلامية في العالم. وأكد قلديد أن مشروع الفرقان التعليمي يمثل تطورا نوعيا وكميا كبيرا في حياة الجالية المسلمة في بريطانيا عموما وفي لندن على وجه الخصوص حيث يقدم خدمات مختلفة الجالية في حاجة ماسة اليها حيث تعتبر منطقة " هونسلوا " التي يقع فيها المركز من أهم بلديات غرب لندن لوجود مطار هيثرو في المنطقة اذ يوجد بها تجمع كبير من مسلمي بريطانيا وهم من شتى المنابت والاعراق يجمعهم الاسلام أولا ثم حاجتهم الماسة الى مراكز متخصصة وبرامج منظمة تساعدعم على تحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية .. ولفت الى ان استمرارية مثل هذا المركز لها أهمية بالغة للجالية الاسلامية بل يعتبر إنجازا كبيرا لهم. وأضاف قلديد "هدفنا أن نساعد الجالية المسلمة من خلال النشاطات والفعاليات الدينية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتدريبية وغيرها مع الإرتقاء بمعرفة عامة الناس بالإسلام وتمكين المواطنين المسلمين من الحفاظ على هويتهم وتجديد روح الاعتماد على الذات وتعزيز الثقة بالنفس من خلال الشعور بالأنتماء والجمع بين الأصالة والمعاصرة إضافة الى ترسيخ عناصر الإنسجام بين أبناء الجالية كمنطلق للمشاركة الفاعلة في تطوير المجتمع المتعدد الثقافات والأعراق الذي نعيش فيه". وقال : إننا في أمانة الفرقان التعليمية نحرص على التعاون والمشاركة مع المؤسسات والهيئات والأفراد على إختلاف مجالاتهم في المبادرة الخيرة بما يعود بالنفع على سكان المنطقة من المسلمين وغيرهم، وأكد أن الأمانة تهتم كثيرا بفئات الشباب والاجيال الصاعدة وانقاذهم من العثرات التي تحدث في المجتمعات الاوروبية ومساعدتهم على التحصيل الديني والتفوق المعرفي. التبرعات عبر "قطر الخيرية" ولفت قلديد ان التبرعات للمركز المعني يمكن ان تكون عبر جمعية قطر الخيرية التي فتحت رقم حساب بأسم أمانة الفرقآن التعليمية التي تتولى تسير أمور المركز.