المعهد الوطني الإيطالي

أعلن المعهد الوطني الإيطالي للاحصاء "استات" اليوم أن إيطاليا تواجه تحديات ديموغرافية من عدة جوانب، حسب بيانات 2016م، بين أقل معدل للمواليد في تاريخها مقابل أكبر معدل للوفيات، الى جانب تزايد عدد المهاجرين الهاربين من الإقامة فيها ما بين إيطاليين وأجانب.

وذكر المعهد في إحصاءاته الرسمية أن العام 2015م شهد أقل معدل مواليد في إيطاليا منذ توحيدها عام 1861م. وتزامن ذلك مع تزايد عدد الذين يهجرون إيطاليا للاقامة في دول أخرى بنسبة 12.4 في المائة.

وتذكر الإحصاءات أن 488 ألف طفل فقط ولدوا العام الماضي، بمعدل 8 أطفال لكل ألف مواطن مقيم، وهذا يقل 15 ألف مولود مقارنة بمواليد 2014م.

وأوضحت وزيرة الصحة الايطالية بيتريتشي لورنزن ان قلة المواليد هي مشكلة الاقتصاد الرئيسية في إيطاليا، مشيرة إلى إن الوزارة ستطبق الدراسات المنادية بدعم المرأة العاملة بمنحة شهرية للطفل وخصوصا في محيط العائلات ذات الدخل المحدود.

وتصحب تلك التحديات تحدي ديموغرافي آخر يتمثل في ارتفاع نسبة الوفيات، بالتزامن مع تزايد هجرة الإيطاليين والأجانب معا ففي العام الماضي، حيث هاجر إيطاليا 100 ألف مواطن للاقامة في الخارج بنسب تزيد 12.4 في المائة على عدد المهاجرين في العام الذي قبله، وحتى الأجانب، يهجرون إيطاليا للعمل في دول أخرى، حيث رصدت الإحصاءات هجرة 45 ألف من حاملي جنسيات أجنبية إلى خارج البلاد.