الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
شارك مئات الرجال والنساء والأطفال في حفل أقيم الخميس، في مدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، لمناسبة تدشين العديد من المشروعات التعليمية التي نفذتها الكتيبة الرواندية التابعة لقوات حفظ السلام في البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، العاملة في دارفور "يوناميد". وترمي هذه المشروعات إلى تحسين مستوى المرافق التعليمية، ومنها مدارس: "السلام الأساسية"، و"الزهراء الثانوية للبنات"، ضمن عمل الـ"يوناميد" المستمر في دعم الأنظمة التعليمية المحلية في مختلف أنحاء دارفور، من أجل خلق بيئة مواتية للتعلم. وحسب بيان حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، قالت البعثة:" هناك مشاريع صغيرة صُممت لفائدة المجتمعات المحلية، وهذه المدارس والمشاريع ذات الأثر السريع التي أنشأتها (يوناميد)، لا تمثّل كل ما تقوم به البعثة في دارفور، ولكنها تعكس جانبًا من أفضل ما تعتزم إنجازه"، لافتة إلى أن "هذه المشاريع جاءت نتيجة مشاورات مع المجتمعات والسلطات المحلية، وقد التزمت الأطراف خلال المناقشات بضمان حصول المجتمعات على الموارد اللازمة للحفاظ على هذه المرافق". وأشارت البعثة، إلى أن "المجتمعات في جميع أرجاء دارفور تتكاتف لاتخاذ قراراتٍ للمساعدة في تطويرها بأفضل ما يكون"، قائلة:" مع التنوع الواسع لمقترحات المشاريع ذات الأثر السريع، أصبحنا نرى أنّه من الواضح أنّ الدارفوريين أخذوا يستثمرون في وضع الأساس الخاص بهم لمستقبلٍ سلمي ومزدهر". ومنذ العام 2007 ظلّت "يوناميد" تعمل على نحوٍ وثيق مع المجتمعات والمنظمات غير الحكومية من أجل معالجة القضايا الأساسية التي أدّت إلى اندلاع الصراع في دارفور، ولتوفير سبل تحسين الظروف المعيشية لسكان الإقليم. ونتيجة لذلك فقد تمّ تنفيذ 66 مشروعًا في مجالات التعليم والصحة والمياه وتنمية المرأة وسيادة القانون. وقد خُصصت 40 مشروعًا من هذه المشاريع لدعم التعليم في المنطقة. وفي الوقت الحاضر هناك 20 مشروعًا إضافيًا مماثلاً في الولاية تضطلع البعثة بتنفيذها.