أكد المجلس الاعلى للتعليم حرصه على العمل من اجل رفع مستوى الأداء الأكاديمي للطلاب في جميع المدارس المستقلة باعتبار ذلك هدفا أساسيا لجميع القائمين على العملية التعليمية . ويؤكد المجلس ان تحقيق هذا الهدف يتم بتوفير إجراءات ومؤشرات آداء قوية وفعالة للحد من العوامل التي قد تعرقل تحقيقه ومن ذلك  الدروس الخصوصية التي ثبت أن لها سلبيات كثيرة على آداء الطلاب خاصة وانها تصرف الطلاب عن الانتباه لشرح المعلمين "وحينها تبدأ المشكلات الصعبة في التحصيل ، وتشجع الطلاب على الغياب، و لا تحقق في الغالب الأهداف التي يسعى ولي الأمر أو الطالب لتحقيقها، وتجعل من الطلاب اتكاليين وتهدر وقتهم وتحد من محاولاتهم على الفهم والاستيعاب". ومن هنا جاء دور المجلس الاعلى للتعليم لمحاربة الدروس الخصوصية بهدف الحد من السلبيات والاضرار التي تعود على الطلاب والاسر والمجتمع على حد سواء جراء استشراء هذه الظاهرة ، فكان من إجراءات المجلس الفعالة إقرار ضوابط وإجراءات " الصفوف الاثرائية  " وتعميمها على المدارس وإلزام المدارس بتطبيقها وفق تعميم صادر من هيئة التعليم . وتتراوح أنواع الصفوف الاثرائية ما بين صفوف تعويضية ،  صفوف جسر الفجوة ،  صفوف تحضيرية قبل الاختبارات الداخلية ، صفوف تحضيرية قبل اختبارات التقييم التربوي الشامل ،  صفوف تأهيل للاختبارات الدولية والخارجية والاعداد للجامعات، صفوف تحفيزية للطلبة الموهوبين وصفوف تعزيزية للطلبة ذوي الاداء المتدني . وتشمل الضوابط والاجراءات التى تم وضعها لتطبيق هذه الصفوف من الجانبين الاكاديمي والاداري ، عدم تكليف المتعلم وولي أمره بأي رسوم مادية وان تطبيق هذه الصفوف ياتى بعد تحليل نتائج الاختبارات التشخيصية أو الاختبارات التكوينية بأشكالها واكتشاف نقاط الضعف والقوة لدى المتعلمين وان يتم وضع برامج تعليمية وأنشطة تختلف عن ما يتم تدريسه في الصفوف الاعتيادية بحيث تحاكي احتياجات المتعلمين . كما يتم تعيين الكادر التدريسي ذو الكفاءة والمعرفة والقادر على التطبيق الأمثل وذلك بما يتوافق مع المعايير المهنية للمعلمين ويفضل أن يكون من مستوى المعلمين الأكفياء وان من المحتوم العمل بالصفوف الإثرائية بحيث لا يزيد عدد طلاب المجموعة عن (15) طالب ، وان تتراوح مدة الدورة الواحدة بين 4 و 8 أسابيع وان  تكون عدد الساعات التي تتلقاها الشعبة الواحدة في الدورة الواحدة في المادة الواحدة 16 ساعة .