حالة من الارتباك تشهدها حالياً بعض المدارس المستقلة بعد قيام عدد كبير من الطلاب والطالبات بإعادة العام الدراسي نتيجة رسوبهم بسبب بضع درجات وتتضمن الإشكالية خلق حالة من التكدس داخل الفصول بسبب الطلاب الذين قاموا باعادة السنة الدراسية حيث يتحمل الفصل الواحد ما بين 27 و28 طالبا أو طالبة وبالتالي سوف تشهد الفصول مع بداية العام الدراسي الجديدة كثافة طلابية كبيرة الأمر الذي تسبب في حالة من الارتباك ومدى توفير كراسي وطاولات للطلاب. واشار البعض أن النتيجة جاءت مفاجئة للجميع وبالتالي فإن الطاقة الاستيعابية للفصول سوف تتغير هذا العام بالاضافة الى ضرورة اعادة الهيكلة في الشرح وتدريب المدرسين على العدد الزائد من الطلاب الذي سوف ينضم لنفس المرحلة الدراسية بعد رسوبهم، وقد حذر البعض من المدرسات بضرورة توفير آليات محددة لحل هذه الإشكالية قبل بدء العام الدراسي الجديد حتى لا يشعر بها احد من الطلاب أو الطالبات أو يتاثر بها العام الدراسي الجديد مؤكدين أنه لأول مرة يحدث هذا الكم الهائل من الرسوب وبالتالي إعادة السنة الدراسية لهذا العدد الكبير لذلك لا بد من الإسراع في معالجتها خلال هذه الأيام. ومن جانبه قال حزام الحميداني صاحب ترخيص ومدير مدرسة الرازي الاعدادية المستقلة بنين ان هذه المشكلة لم تشعر بها المدارس المستقلة بالنسبة للبنين وأن مدرسته لم تتعرض لتلك الاشكالية وأن الاماكن المتوفرة داخل الفصول مناسبة لعدد جميع الطلاب المسجلين في العام الدراسي الجديد واشار أنه من الممكن أن يكون هناك كثافة في بعض المدارس لكنها تعالج فورا بالتنسيق الكامل بين ادارة المدرسة والمجلس الأعلى للتعليم وبالتالي فلا داعي للخوف من تلك الاشكالية لأن جميع الأمور محسومة بحيث لا يشعر الطالب بأي نوع من أنواع الخلل وقال الحميداني انه يقوم حاليا بالتجهيز للعام الدراسي الجديد رغم استمرار الاجازة حتى الآن ولكن من أجل الاستعداد الكامل من أجل توفير جميع الأجواء المختلفة للعام الدراسي الجديد. وقال انه يتمنى أن تكون بداية موفقة لجميع الطلاب والطالبات والكادر التعليمي أكاديميين وإداريين.. مؤكدا أن مجلس التعليم على تواصل تام مع جميع المدارس المستقلة وعلى جانب آخر طالبت عدد من المعلمات بتطبيق نظام الحضانة للاطفال داخل جهة العمل عن طريق توفير غرفة مناسبة ملحقة بالمدرسة ومربية يتم وضع الأطفال فيها وتكون بجوار الأم مما يساعد كثيرا على عدم تأخير المعلمة عن عملها أو تغيبها مشيرين إلى ضرورة تطبيق هذا النظام ولو بشكل ذاتي. واقترح البعض أنه من الممكن أن يكون تطبيقه في البداية عن طريق مبادرة من جانب ادارة المدرسة بتنفيذ هذا المشروع الاجتماعي الذي سوف يسهم إلى حد كبير في توفير الراحة النفسية للمعلمات والذي من شأنه ان يعود بنتائجه الإيجابية على العطاء للطالبات داخل الفصول.